شمس نيوز/وكالات
تعد غرفة الانعاش مجرد غرفة صغيرة بداخلها عدد من الآلات والمعدات الطبية يتوسطها سرير مجهز يستلقي عليه المرضى الذين يخرجون مباشرة من غرفه العمليات تحت تأثير البنج، رويدا رويدا تبدأ هذه المادة بمفارقة الجسد تدريجياً، لكن عادة ما يظل المريض يهمهم بكلمات مفهومة وأخرى غير مفهومة.
عادة ما يوجد أشخاص سواء أقرباء أو طبيب، يحاولون فهم وتشفير الكلمات التي يتلفظ بها المريض، خصوصا لو كان خارجا من حادث أو ناجيا من اعتداء، أما اذا كان الأهل بالقرب منه فهذا لا يمنعهم من متابعه اعترافات عقله الباطن بأشياء ما كان ليقولها لو كان في كامل وعيه.
لهذا السبب تعتبر غرفة الإنعاش هي مكان تفجير الكثير من الأسرار، وكانت سبباً في الكثير من المشاكل الأسرية بقائمة الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها المريض وهو في حاله لا وعي.
عادة ما يقال "فلان ده ما تأخذه تحت تأثير البنج" باللغة العامية، لأن هذه المادة هي أكثر ما يقلق المرضى قبل دخول غرفة العمليات أي "الخضوع للبنج" ومرحلة الاستيقاظ التي تلي العملية والتي تعرف بالهذيان،
فانه عندما تنتهي العملية الجراحية يصاب البعض بمرحلة الهذيان، فمنهم من يرى صورا غير واقعية أو يتكلم أشياءً غير مفهومة قد تكون مخبأة في العقل الباطن، وبالتالي تكون أسرارا حول حياته الشخصية لا يحبذ البوح بها لأسرته، ومن الممكن أن تخلق مشاكل داخل محيطه الاجتماعي.
تقول فيرا مونتيرو دكتورة البنج في مستشفى الصحة في العاصمة كوستاريكا أن الهذيان يصيب المريض عادة مباشرة بعد استيقاظه من التخذير، لكن لدى بعض المرضى يحدث ذلك بعد يوم أو يومين، والعوراض تكون مختلفة اختلافا كبيرا في طبيعتها وخطورتها، أما العوارض المعروفة هي الارتباك وعدم الهدوء الجسدي والتحرك في السرير والتحدث بعبارات غير مفهومة أو مفهومة.
