شمس نيوز / عبد الله عبيد
منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة عام2014، يعمل كل من قيادة الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على مدار الساعة استعداداً وتحسباً لأي حرب جديدة، ويكمن الاستعداد للحرب في معظمها بجمع معلومات وزيادة بنك الأهداف، والكشف عن تحركات المقاومة وقادتها، خصوصاً بعد فشلها الاستخباراتي والأمني خلال الحرب الاخيرة.
أخر ما قام به الجيش الإسرائيلي في هذا المجال، ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية, قبل حوالي يومين حول قيام مجندات إسرائيليات بإدارة وحدة طائرات استطلاع تراقب قطاع غزة على مدار الساعة.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن مجندات اسرائيليات هن من يراقبن تحركات المقاومة وقادتها على شاشات في غرف تحكم في قيادة كتيبة غزة العسكرية المجاورة لقطاع غزة، وتلك الشاشات مرتبطة بطائرات الاستطلاع التي تجوب سماء القطاع.
من جهته، أشار الخبير الأمني والاستراتيجي محمود العجرمي، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال عن مراقبته لقطاع غزة وقادة الفصائل، فقد أعلن في الكثير من المرات عن مراقبة قادة المقاومة وعن كثب وقامت باستهدافهم واغتيالهم.
وأوضح العجرمي خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، أن إعلان "إسرائيل" عن وحدة خاصة لمراقبة قادة المقاومة وحماس، يهدف من خلالها إرباك المنظومة العسكرية في القطاع"، لافتاً إلى أنه أعلن عن وحدات كثيرة سابقاً كوحدة الأنفاق وغيرها.
كما ويرى الإعلان عن وحدة المجندات "عمل نفسي للاستهلاك الداخلي" أكثر مما هو بالنسبة لقادة المقاومة، "لأن قادة المقاومة عادة يتحركون بالسرية المطلوبة وفقاً للتطورات الميدانية"، مستدركاً: " لكن إسرائيل تريد طمأنة وتهدئة الجبهة الداخلية بأنها تتابع كل تحركات المقاومة في غزة".
ومن وجهة نظر الخبير الأمني، فإن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لم تنجح منذ أكثر من عقد في الوصول إلى مواقع قادة الفصائل، مشدداً على أن "المقاومة حذرة ولديها الكثير من الدروس المستفادة في هذا الموضوع، لذلك هي متحسبة لكل شيء".
في الإطار ذاته، أفاد الخبير في الشأن الإسرائيلي، ثابت العمور في حديثه لـ"شمس نيوز" أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة تزامن مع حديث الاحتلال، بأن هناك وحدة متخصصة لمتابعة قادة المقاومة، واصفاً ذلك بالأمر الخطير جداً.
وبيّن العمور، أن هذه الوحدة التي تديرها مجندات ولديها تقنيات عالية جداً تتبع قادة المقاومة، مضيفاً: "من الممكن أن يكون هذا القصف لعدة مواقع، يتواجد يها عدد من القيادات وتقوم هذه الوحدة بتتبع هؤلاء القيادات والأماكن التي قد يتخذوها في أي قصف عسكري".
ويشارك في جمع المعلومات والمراقبة طاقم من المجندات الإسرائيليات، يتمركزن في غرف للتحكم بطائرات الاستطلاع من نوع ( راكبة السحاب)، التي تتجسس على كل مدن غزة.
حيث تقول المجندة برتبة ملازم ( توفل تسادوك): "نقوم بمراقبة سيارات مشبوهة تصل لمنازل نشطاء من حماس، كما نقوم بمراقبة مباني رصد للمقاومة الفلسطينية وغرف عمليات للعدو ونجمع كل التفاصيل".
وتعمل الطائرة من نوع راكبة السحاب أيضا في هضبة الجولان، وهي طائرة يمكن الوثوق بها واحتمال سقوطها على الأرض يتراوح ما بين مره أو مرتين في السنة.