غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر توصية أوروبية بإلزام "إسرائيل" دفع تعويضات للمهدمة بيوتهم بالضفة

شمس نيوز/ القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، أن لجنة شؤون الشرق الأوسط التابعة للاتحاد الأوروبي، خرجت منذ أسبوعين بتوصية مدعومة من 28 دولة بضرورة مقاضاة "إسرائيل" لإلزامها بدفع تعويضات مقابل البيوت والبنى التحتية التي هدمتها ودمرتها في الضفة الغربية، بما فيها تلك الممولة من قبل الاتحاد في مناطق (ج) بالضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قولهم، بأن القرار اتخذ نتيجة انعدام الأفق السياسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخاصةً بشأن ترتيبات الوضع في مناطق (ج).

وبحسب دبلوماسيين إسرائيليين، فإن ممثل "إسرائيل" بالمنظمة ودولاً داعمة لها قدموا احتجاجا على التوصيات غير الملزمة في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم الاعتماد على الاحتجاج أمام اللجنة الأمنية السياسية للاتحاد ومجلس وزراء الخارجية فيه.

ووفقا للصحيفة، فإن الأوروبيين طالبوا "إسرائيل" بوقف هدم المباني الفلسطينية التي تدعي أنها بنيت بشكل غير قانوني بما فيها تلك التي بنيت بدعم من الاتحاد، إلا أنه خلال مفاوضات استمرت عدة أشهر لم يتم التوصل لأية نتائج بعد عدة جولات.

وقال دبلوماسيون أوروبيون بأن توقف المحادثات دفع بعض الدول لاقتراح اتخاذ موقف أكثر حسما اتجاه "إسرائيل"، مثل البدء الفعلي بإلزامها بالتعويض، إلا أن دولا مثل ألمانيا عارضت أي خطوات قاسية، واستطاعت التخفيف من حدة القرار واعتباره مجرد توصية ونقلها للدول الأعضاء في الاتحاد، لمناقشة إمكانية التقدم بطلب للحصول على تعويضات من إسرائيل إذا رغبوا في ذلك.

كما قررت اللجنة تقديم الاحتجاجات والإدانات بصياغة أكثر شدة اتجاه "إسرائيل"؛ بسبب عمليات هدم المباني الممولة من الاتحاد الأوروبي في مناطق (ج).

وقال الدبلوماسيون، أنه خلال محادثات جرت تم تحذير "إسرائيل" بضرورة تغيير سياسات هدمها للمنازل التي يمكن أن تؤدي للإضرار بالعلاقات بين الجانبين إلا أنها لم تستجيب، لذا عليها أن تلوم نفسها.

وتقول هآرتس بأن هدم البيوت والبنى التحتية والمؤسسات التي يعمل على بنائها الاتحاد الأوروبي في الضفة، ازداد بوتيرة عالية في الآونة الأخيرة تحت ضغوط أعضاء كنيست من حزب "البيت اليهودي" الذين يتلقون الدعم من المستوطنين بالضفة، وهم يطالبون بهدم المدارس والمساجد بحجة أنها بنيت بشكل غير قانوني.

وأشارت إلى أنه منذ بداية العام الجاري كانت هناك زيادة كبيرة في عمليات هدم المباني، خاصةً الممولة من الاتحاد الأوروبي، الذي بدوره يرى في تمويلها مساعدات إنسانية، بينما تعتبرها "إسرائيل" بأنها تهدف لمساعدة الفلسطينيين على تثبيت وجودهم في تلك المناطق.

وبحسب الصحيفة، فإن البرلمان الأوروبي يمارس ضغوطًا على وزير خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني للعمل بحزم ضد "إسرائيل"، بسبب سياسات هدمها للمنازل، مشيرةً إلى أن دولا تمول تلك المباني من بينها حلفاء لإسرائيل مثل ايطاليا وبريطانيا وفرنسا وبولندا.