شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي، مشير المصري، اليوم السبت، إنه لم تجرِ أي مشاورات فعلية بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حسب ما تم الاتفاق عليه في موسكو.
وأضاف المصري في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": لم نسمع عن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة إلا من أقطاب من حركة فتح ومن حولهم، وربما تريد حركة فتح حكومة وحدة خاصة بها، بعيداً عن ما اتفقنا عليه، وفق قوله.
وأشار إلى، أن هناك تغريد خارج السرب الوطني من قبل رئيس السلطة محمود عباس، وإصرار على حالة التفرد في القرار السياسي الفلسطيني، مبيّناً أن التفكير الفتحاوي في تشكيل حكومة وحدة سيكون اسماً لا رسما، حسب وصفه.
وأوضح النائب المصري أن، حكومة الوحدة يجب أن تناقش بين المجموع الوطني "وليس مرتبطة بشخص كما تقول حركة فتح أن القرار موكل لمحمود عباس"، مؤكداً أن حركته مع تشكيل حكومة وحدة وطنية "لا سيما أن حكومة الوفاق فشلت وأثبتت أنها حكومة حزبية وليست وطنية"، بحسب رأيه.
وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية لم تبدأ حتى الآن، داعياً رئيس السلطة محمود عباس إلى البدء سريعا بالمشاورات لتشكيل الحكومة، حسب ما تم الاتفاق عليه في الحوارات التي عقدت في موسكو.
وقال أبو ظريفة في تصريح لـ"شمس نيوز"، إن المماطلة في البدء بالتشاورات يخلق حالة من القلق والتخوفات"، لافتاً إلى أن هناك العديد من الاتفاقات التي وقعت بين الفصائل لإنهاء الانقسام منذ 11 عام ولم تطبق.
وطالب أبو ظريفة، عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ليتم التوافق على كامل مكونات حكومة الوحدة والمهام التي يجب أن تتولاها والبرنامج السياسي الذي يجب أن يتوحد الكل الفلسطيني عليها، مشيراً إلى أن هذه الحكومة أمامها ثلاث مهمات رئيسية.
وفسر أن، هذه المهمات تتمثل في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية، ومعالجة قضايا الناس بما يمكن من الصمود في وجه كل الإجراءات والتحديات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يفرضها على أرض الواقع.
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى أن اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت خلال الأيام الماضية، اتفقت على إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني من خلال انتخابات شاملة في الضفة وغزة والقدس وفي الخارج، موضحاً أن، الرقم المتفق عليه في الانتخابات هو 200 من الداخل و150 من الخارج.
وتابع: "عندما نتحدث عن إعادة مجلس وطني فإن الذي سيشرف عليها الحكومة، وبالتالي وجود الحكومة عامل مهم جداً للمشي قدما في تشكيله".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد عقدت الأسبوع الماضي لقاءات في العاصمة الروسية "موسكو"، لمناقشة المصالحة الفلسطينية إنهاء الانقسام.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية، التوصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل عقد الانتخابات، وذلك عقب اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الروسية موسكو.