غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر رسائل "القسام" وتصريحات نتنياهو .. هل تعسرت صفقة التبادل الجديدة ؟

شمس نيوز/ توفيق المصري

تستمر الحرب الكلامية والتصريحات المتبادلة بين قيادة القسام الجناح العسكري لحركة حماس من جهة، وحكومة الاحتلال من جهة ثانية، بشأن الجنود الأسرى لدى "حماس" وصفقة تبادل مرتقبة بين الجانبين.

وكان آخر هذه الجولات، مقطع فيديو نشرته كتائب القسام حول جنود الاحتلال الأسرى في غزة، يؤكد ما نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، سابقًا، بأن الجنديين هدار غولدن وشاؤول أرون أحياء ويطالبون عائلاتهم بالتحرك للإفراج عنهم، حسب مراقبون.

وكانت مشادة كلامية نشبت بين عائلتي غولدن وأرون ومسؤولين بحكومة الاحتلال، خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي لمناقشة تقرير مراقب الدولة الذي يبرز إخفاقات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعائلتي الجنديين: "إن أبنائكم جثث ونقوم بتحركات محدودة لإعادتهم بهدوء.. ونحن نقدم فقط الحقائق في هذا الموضوع وليس البشائر".

وأضاف نتنياهو: "نقوم بتحركات بأكثر من اتجاه من أجل إعادة الجنود المفقودين في غزة ونطلع عائلاتهم على المستجدات بشكل دائم". لكنه قال إن: "الحلول السياسية مع حماس أمر يدعو للهذيان".

**تبييض السجون

بالمقابل، تصر حركة حماس على عدم كشف أي تفاصيل فيما يتعلق بالصفقة القادمة، أو الجهات الراعية للاتفاق.

وكان، صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن حركته تعمل على الإفراج عن أسري "صفقة شاليط" قبل أن يتم فتح صفحة جديدة، وأن الاحتلال حاول أن "يتذاكى" (يدعي الذكاء) في الأيام الماضية.

وأضاف مشعل، خلال كلمة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الأحد الماضي، أن حماس أصرت أن لا مفاوضات قبل الافراج عن أسرى شاليط، وأن هدفها "ليس إتمام صفقة بل تبيض السجون".

يشار إلى، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة جاءت بعد أيام قليلة من كلمة مشعل، والتي ربما تعكس رفض "إسرائيل" القبول بشروط حماس، إذ أكد نتنياهو "أن الحلول السياسية مع حماس أمر يدعو للهذيان".

**رسالة تطمين

يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن حماس "وجهت رسالة تطمين للأسرى داخل السجون وتؤكد على أن حريتهم تشغل بال المقاومة وهي على رأس أولوياتها، وأن المقاومة وعدت سابقًا، وأنجزت وعدها الأول".

وأضاف الصواف لـ"شمس نيوز"، أن المقاومة تعد لوعد ثانٍ في تحقيق صفقة تحرير جديدة للأسرى، وأكدت مجددًا أنها ستبقى على عهدها في إنجاز صفقات حتى يتم تحرير كل الأسرى من السجون.

وتابع، أن صفقة التحرير الثانية والجديدة لن تكون بعيدة، وهي معدة من قبل القسام وجاهزة، وأن "إسرائيل" تماطل وتسوف، ولكن لن يطول تسويفها ومماطلتها وستخضع لشروط المقاومة كما خضعت في صفقة وفاء الأحرار الأولى.

**بعيدة المنال

لكن المحلل والخبير العسكري يوسف الشرقاوي، استبعد أن تتم صفقة التبادل ما بين حماس و"إسرائيل".

وقال الشرقاوي لـ"شمس نيوز"، "إن ورود اسم مروان البرغوثي وأحمد سعدات في الصفقة من قبل حماس، هو ما استدعى نتنياهو للخروج بحديثه" الأخير.

واعتبر الشرقاوي، حديث نتنياهو في هذا التوقيت، هو رسالة للأسرى الفلسطينيين، بأن صفقة التبادل ما بين حماس و"إسرائيل" بعيدة المنال.

وأوضح الخبير العسكري، أن نتنياهو قطع شوطاً كبيرًا في المفاوضات، وتعثرت، وأنه لا يريد رفع سقف توقعات ذوي الجنود الأسرى لدى حماس.

وتوقع الشرقاوي، أن "إسرائيل" مقبلة على عمل عسكري كبير في المنطقة، وأنها ليست بوارد صفقة تبادل أسرى حاليًا.

وقال: "ممكن أن تنجز صفقة تبادل الأسرى كمناورة لتنفذ إسرائيل شيء كبير؛ فإسرائيل تم تزويدها بطائرات وحيد القرن وهرقل مؤخرًا، وهذه الطائرات تستخدم لمنع عمليات نوعية هجومية في محيط إسرائيل".

إسرائيليًا، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن نتنياهو سيرضخ في النهاية لطلبات حماس، وسيتم عقد صفقة تبادل وفق شروط المقاومة، لا سيما وأن الصفقة انطلقت حسب بعض المواقع الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة، أن الصفقة بدأت بـ 60 أسيرًا، وسيستمر هذا العدد بالصعود حتى الوصول إلى أرقام ضخمة من قبل حماس، وأن نتنياهو لن يجد سوى قبول الطلبات الموضوعة سابقًا من قبل حماس.

يذكر أن، الجندي شاؤول أرون، إلتحق في صفوف الجيش الإسرائيلي -لواء النخبة- وعمل على الحدود مع قطاع غزة وأسر في عملية لكتائب القسام شرق حي التفاح بمدينة غزة، بتاريخ20/07/2014م ، وقتل في هذه العملية 14 جندياً إسرائيليا وأسر أرون صاحب الرقم 6092065، خلال معركة "العصف المأكول" كما تسميها حماس، وهو ثاني جندي تأسره المقاومة الفلسطينية بعد جلعاد شاليط.

أما هدار غولدن، وهو ملازم ثاني بلواء جفعاتي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويكون نجل ابن خال موشي يعلون وزير الجيش الإسرائيلي السابق، ففقد في مواجهة مع كتائب القسام في منطقة رفح في قطاع غزة في 1 أغسطس 2014، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.