شمس نيوز/خاص
يترقب الشارع الفلسطيني، مع نهاية هذا اليوم 25 أبريل/نيسان، انتهاء المهلة التي منحها رئيس السلطة محمود عباس لوفد من اللجنة المركزية لـ "فتح"، للتحاور مع حماس من أجل "التوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية" لإنهاء الانقسام المستمر منذ نحو 10 سنوات.
نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة، قال في حديثه لـ"شمس نيوز"، إنه لا توجد مهلة محددة بالساعة والثانية أو سقف زمني للتحاور مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن حركته تنتظر ردًا من حماس على رسائلها، مضيفًا: "ننتظر رد من حركة حماس ولا يوجد ردود حتى الآن ".
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، اليوم الثلاثاء، إن حركة فتح تتهرب من أي استحقاق يتعلق بالمصالحة الوطنية أو الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، من خلال قولها بأنها تنتظر إجابات على رسائل سلمها وفدها لحماس، نافيا في الوقت ذاته أن تكون حركته تسلمت من فتح أي رسائل خلال الاجتماع الأخير بغزة.
وأوضح برهوم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن اللقاء الذي جمع وفد حركته بوفد فتح المكون من أحمد حلس وروحي فتوح قبل نحو أسبوع، جاء في سياق اللقاءات التي تعقدها حماس مع القوى والفصائل لإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالقطاع.
وأشار إلى، أن حركته شرحت لوفد فتح ثلاثة نقاط، أولها: قضية خصومات رواتب موظفي السلطة بغزة، وثانيها أزمة الكهرباء والضرائب التي تفرضها حكومة الوفاق على الوقود الخاص بالمحطة، أما النقطة الثالثة فتتعلق بأسباب عدم قبول حكومة الحمد الله بتسلم الوزارات والقطاعات والقيام بمهامها بغزة.
وبيّن الناطق باسم حماس، أن وفد حركة فتح وعد أنه سيساهم في حل أزمة الكهرباء مع رئيس السلطة محمود عباس والدكتور رامي الحمد الله، وأنه سوف يرد على حركة حماس بهذا الشأن، بالإضافة إلى أن أعضاء الوفد قالوا إنهم يتواصلون مع أبو مازن بخصوص خصومات الرواتب وأنهم ربما يحققون فيه حلا معينا، "ولم يتحدثوا في حل واضح"، وفق قول برهوم.
وأضاف برهوم: " الأمر الثالث قالوا سندرس مع الدكتور رامي الحمد الله والرئيس محمود عباس قضية وضع آليات لتسليم الحكومة والوزارات والقطاعات تمهيدًا للقيام بمهامها في غزة، ووفد فتح قال إنه يتفهم وجود اللجنة الادارية وأنها يجب أن تستمر إلى حين تسلم حكومة الحمد الله مهامها في القطاع".
وأكمل بالقول: " لم يسلموا حركة حماس لا رسائل ولا أسئلة بالعكس حماس هي التي سألتهم ثلاثة أسئلة حول الرواتب والكهرباء والحكومة، وأجابوا: سوف نتواصل معكم قريبا بعدما نتواصل مع الحمد الله وأبو مازن لترتيب هذه الأوضاع، لافتًا إلى أنهم وعدوا أن يكون لهم دور في "فكفكة" هذه الأزمات.
ولفت برهوم إلى، ضرورة أن تتعامل حركة فتح بجدية ومسؤولية مع القضايا الثلاث التي أبدت لحماس تفهمها لها، لافتا إلى أن فتح تهربت من الاستحقاقات وأنها تعقد الأزمات بشكل أكبر عندما تقلب الحقائق وتتهرب من المسؤوليات، وتستخدم أسلوب التهديد والوعيد في خطاباتها، واصفا ذلك بالأمر "المؤسف".
وأضاف: "ليس هناك مشكلة أمام حركة فتح والرئيس عباس والدكتور رامي الحمدالله لفكفكة الأزمات"، متسائلا: من الذي خصم رواتب الموظفين في غزة؟ ومن الذي يفرض ضرائب ولا يريد تسلم الوزارات؟ أليست حكومة الحمد الله؟ التهديد والوعيد أسلوب رخيص يجب أن ينتهي"، وفق تعبيره.
وجدد برهوم تأكيده على، أن حركة حماس جاهزة لوضع القضايا والأزمات في إطار الوطني وأمام كل الفصائل وأمام المؤسسات وأمام ومن يريد أن يتطلع على أي حل او يراقب أي حل، مشددا على أن حركته جاهزة للإسهام بشكل كامل بحل كافة الأزمات وبشكل واضح أمام الجميع ".
واختتم قوله: إن استخدام حركة فتح أسلوب التهديد والوعيد فهذا أمر مرفوض، فإذا كان هناك حاجة للتهديدات فيجب أن تكون للاحتلال الاسرائيلي، وصناعة عدو أخر غير إسرائيل هذا أمر غير مقبول أيضًا، فعدونا جميعا الاحتلال الاسرائيلي".