غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "سلع رمضان".. بين احتكار التجار وتضرر المواطن

شمس نيوز/ خاص

تشهد الأسواق الغزية حركة أقل من المتوقع، مع دخول شهر رمضان المبارك، مقارنة بالأعوام السابقة، والتي وصفها تجار بأنها الأفضل من العام الحالي.

ويتميز شهر رمضان بزيادة استهلاك المواطنين لبعض أنواع السلع كالتمور والأجبان والمعلبات، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه؛ لذلك قد يلجأ بعض التجار إلى احتكارها ورفع أسعارها قليلاً، خلافا للأشهر الأخرى.

وتجهّزت الأسواق لاستقبال الشهر الفضيل، بعرض كميات كبيرة من السلع والمنتجات، التي يزداد عليها الطلب، في حين أن تجار رأوا أن حركة الأسواق لم تصل إلى الحد المطلوب كما الأعوام الماضية.

المواطن أبو أمير لاحظ غلاء سعر الليمون، مع قرب شهر رمضان، كونه يكثر استخدامه كأحد أنواع العصائر الطبيعية خلال الشهر.

**تضاعف المعاناة

واعتاد أبو أمير، شراء كيلو الليمون بـ (2شيكل)، لكنه تفاجأ أن سعر الكيلو وصل إلى قرابة 4 شواكل، أي ما يعادل الضعف، ومن المتوقع أن يزداد خلال رمضان.

وأوضح، أن ارتفاع أسعار السلع الخاصة في رمضان، تضاعف من معاناة المواطنين، لاسيما في ظل خصومات الرواتب، والظروف الاقتصادية الصعبة، مما يجعلهم غير قادرين على شرائها.

وأعرب، عن أمله أن يتم مراقبة الباعة في الأسواق، وتحديد أسعار البضائع، مراعاة للظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وخاصة بعد سلسلة الأزمات التي عصفت بالقطاع في الفترة الأخيرة.

من جانبه، أكد صاحب أحد محلات البقوليات في سوق الشيخ رضوان أبو لؤي صلاح، أن حركة الأسواق وإقبال المواطنين على شراء السلع الرمضانية، لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب.

ويوضح صلاح خلال حديثه مع "شمس نيوز"، أن يُكثر اقبال المواطنين على شراء التمور والأجبان والمعلبات، خلال شهر رمضان، لذلك قد يرتفع سعرها قليلاً.

**وكيلها الوحيد

وأرجع صلاح سبب ارتفاع الاسعار إلى أن التاجر المورّد لهذه السلع (وكيلها الوحيد) يستغل الموسم، ويطالب بسعر أعلى من السابق، مضيفاً "نضطر لشرائها نظراً لكثرة الطلب عليها".

أما التاجر إيهاب أبو ريالة فيحرص على تخزين بعض السلع التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان، حتى تسد حاجته طيلة الشهر، بحسب قوله.

ويرى أبو ريالة، أن ارتفاع أسعار بعض السلع في رمضان "أمراً طبيعياً"، لكثرة الاستهلاك والطلب عليها من المواطنين، مضيفًا أن كثرة الاقبال على بعض السلع، يدفع بعض التجار الكبار (الموّردين)، لرفع أسعارها، مما ينعكس علينا كتجار نشتري منهم.

ويخشى المواطنون من انتشار ظاهرة رفع الأسعار، خلال شهر رمضان، داعين إلى ضرورة تحرك الجهات الرقابية، بمتابعة قضايا التجار، مراعاة لظروفهم المعيشية.

**تحقيق الأرباح

بدوره، قال الخبير في الشأن الاقتصادي د. معين رجب، إنه يكثر في هذا الشهر احتكار بعض التجار للسلع، التي يزيد اقبال المواطنين على شرائها.

وأضاف رجب خلال اتصال هاتفي مع وكالة "شمس نيوز"، أن التجار لماحين في هذا الشهر، لذلك يرفعون أسعار بعض السلع، من أجل تحقيق الأرباح، كون المستهلك مضطر لشرائها".

وأوضح أن هذا الأمر يرتبط بمسؤولية الجهات الرسمية في متابعة مثل هؤلاء التجار، مشيراً إلى أنه لا يجوز للتاجر رفع السعر إلا بظروف طارئة.

وتابع "إذا كان رفع السعر محدد، قد يُغض الطرف عنه، أما إذا كان غير ذلك، فيجب محاسبة التاجر على ذلك، كونه يصبح استغلالاً غير مبررًا".

وبيّن رجب، أن رفع السعر سيضر المستهلك، وسيدفعه لشراء كمية أقل من احتياجه، أو شراء السلعة بسعر غالي، مما يلقي بظلاله على مستوى دخل الفرد والعائلة.

** محاسبة المحتكرين

من جهتها، أكدت الإدارة العامة لحماية المستهلك، بوزارة الاقتصاد الوطني في غزة، البدء بتنفيذ حملات مكثفة قبل شهر رمضان المبارك؛ لمنع احتكار السلع والبضائع وارتفاع أسعارها، إلى جانب الرقابة على الأغذية.

وقال مدير مكتب محافظة غزة بوزارة الاقتصاد فارس شحادة لـ"شمس نيوز"، "إنه في حال وجود تاجر محتكر لصنف على حساب آخر، سيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقه، وتحويله للدائرة القانونية".

وأوضح أن وزارته ستتخذ اجراءات مشددة بحق المحتكرين، والمخالفين لشروط سلامة الأغذية.

ولفت إلى، أن وزارته تعتمد بشكل أساسي على الشكاوى، داعيًا المواطنين والتجار إلى إبلاغهم بأي تجاوزات من قبل الباعة والمحلات والتجار حتى يتسنى لهم متابعتها.