شمس نيوز/ وكالات
قبل نحو100 سنة أي قبل انتشار "الراديو والبرقية" في السعودية كان راكب الجمل وحده من يحمل معه خبر العيد خلال فترة لا تتجاوز الساعات للقرى الأخرى.
وقال الباحث في علم الفلك خالد الزعاق عند سؤاله عن الموضوع: "في السابق كان لكل محلة عيد خاص بها، خصوصاً المناطق النائية، ويزيد الاختلاف في الصيف أحيانا إلى أربعة أيام".
وعلل الزعاق انقطاع الأخبار في الصيف نظرا لحرارة الجو، ولأن الركبان لا يتنقلون بسهولة مع اشتداد درجة الحرارة.
وأضاف الزعاق: "مع دخول الراديو خف الاختلاف رغم أن بث الراديو لا يصل إلا للمناطق الرئيسية ومن ثم يتم نقله عبر الركبان للمناطق القريبة".
وتابع: "من يعرف القرى والمناطق النائية يعرف أن مطوع الديرة هو من يعدد تاريخ الصوم والعيد رغم اجتهادهم أحيانا لمشاهدة الهلال".
وأوضح الزعاق أن معرفة موعد رمضان والعيد، كانا أحد أهم الأسباب التي سمحت بالراديو للدخول إلى السعودية، ليصبح فيما بعد من أهم وسائل التواصل بين الناس رغم عدم وصول البث لكل المواقع.
بدوره، أشار سليمان الفايز، الباحث في التراث الشعبي السعودي "إلى أن هناك العديد من القصص التي تروى حول اختلاف أيام العيد بين مناطق متقاربة بسبب عدم وجود وسائل تواصل سوى البرقية.
ويروي الفايز قصة طريفة حدثت في بعض مناطق غرب القصيم، عندما كانت إحدى القرى ترسل مرسالاً لأقرب الديار التي يوجد بها "برقية". وحين وصل وجد في البلدة حلول موعد العيد، وإذ الاحتفالات قد أقيمت، فاحتفل معهم، ونسي قريته وصاموا يوم العيد ليصلهم في اليوم التالي، ويحتفل معهم احتفال العيد للمرة الثانية، وهو ما يذكر في المثل "معايد القريتين"، أي أنه عيّد العيد في قريتين.