شمس نيوز/ توفيق المصري
اتفق محللون اقتصاديون، أن هبوط أسعار الدولار يرجع إلى عدم وضوح السياسة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى اللحظة، تجاه الاقتصاد الداخلي الأميركي أو السياسة الخارجية الأميركية، والتي ألقت بظلالها على أسعار الدولار.
وقال المحلل الاقتصادي سمير أبو مدللة لـ"شمس نيوز"، "إن عدم وضوح سياسة ترامب الاقتصادية، ألقت بظلالها على أسعار الدولار، إضافة إلى عدم رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، وعدم هبوط الذهب منذ فترة وهو ما جعله آمنًا أكثر من الدولار".
وأوضح أبو مدللة، أن هذه الأسباب الثلاثة مجتمعة جعلت الدولار يهبط أمام العملات الأخرى.
السلطة متضررة**
وأضاف أبو مدللة، أن النمو الاقتصاد الإسرائيلي، خلال الربع الثاني من العام 2017 جعل قوة في الشيكل مقابل الدولار والعملات الأخرى.
وعن مدى تأثر المنطقة بانخفاض الدولار، قال المحلل الاقتصادي، "إن انخفاض أسعار الدولار ستستفيد منه الولايات المتحدة الأميركية والدول الأخرى التي تتعامل مع دول صادراتها بالدولار، أما فلسطينياً فالسلطة أكبر المتأثرين، ذلك أن مساعداتها التي تتقاضاها بالدولار، وتقدم الرواتب بالشيكل".
وتابع: "والتجار من المفترض أن يستفيدوا من انخفاض سعر الدولار؛ لأن في انخفاضه يستورد التاجر بالدولار ويدفع كمية من الشيكل أقل، وهذا يجب أن ينعكس ايجابيًا على الأسواق".
ويتفق المحلل الاقتصادي معين رجب مع سابقه، مشيرًا إلى أن اضطراب وتقلب وعدم وضوح سياسة الادارة الأميركية الجديدة، وراء هبوط الدولار.
وذهب رجب إلى أبعد من ذلك في اعتبار أن أميركا تحقق ميزة من خلال تخفيض سعر الدولار؛ من أجل ترويج صادراتها، ومساهمة في زيادة المبيعات أو التصدير للخارج.
وقال رجب لـ"شمس نيوز"، "إن المستوردين يستطيعون شراء السلع الأميركية بسعر أقل، وقد يكون مفيدًا للولايات المتحدة؛ لأنها مدينة بمبالغ ضخمة، وهناك عجز لدى الولايات المتحدة في موازنتها العامة ولديها أشبه بالحالة الفلسطينية، عجز كبير في الموازنة وديون كبيرة، فانخفاض سعر العملة يعني امكانية تسديدها بمبالغ أقل، فهي تحقق ميزة من هذه الأمور".
وأوضح المحلل الاقتصادي، أن هبوط سعر الدولار له تأثيراته على قرارات المستثمرين وعلى الدول التي تتعامل مع أميركا فيما يتعلق بالتجارة الدولية والعلاقات الاقتصادية المختلفة، لافتاً أن هذا الاضطراب يجعل المستثمرين يحجمون عن اتخاذ قرارتهم في الوقت المناسب، أو قراراتهم التي تكون بصدد إقامة مشاريع سعيًا لتحقيق الربح.
واعتبر رجب أن تقلب الدولار أمرًا طبيعيًا، مشيرًا أنه قد يستقر مع استقرار السياسة الأميركية في الفترة القريبة خاصة بعد إبرامها صفقات كبيرة مع دول الخليج وبمبالغ لها تأثيرها على قوة الدولار الأميركي.