غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر زيارة العاهل الأردني لرام الله.. رسائل سياسية مُبطنة

شمس نيوز/ هيئة التحرير

في زيارة لفلسطين هي الأولى منذ عام 2012، التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس.

ووصفت الزيارة، التي لم تستغرق سوى بضع ساعات فقط، بالمهمة حسب تصريحات الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

وقال أبو ردينة: "إن الرئيس وضيفه الكبير (الذي وصل على متن طائرة هليكوبتر عسكرية أردنية حطت في ساحة مقر الرئاسة)، عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الأردني والفلسطيني".

وأضاف، أن هذه الزيارة المهمة تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت.

 وأشار إلى، أن الأردن أكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس عباس.

ورأت مصادر فلسطينية، لصحيفة "القدس العربي"، في الزيارة دعما لسياسات الرئيس عباس، خاصة وأنها تأتي على خلفية "ثورة الأقصى" ضد البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال عند مداخل الأقصى، وكذلك على خلفية جريمة قتل المواطنين الأردنيين على يد حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان والتصرفات الفظة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استقبل المجرم استقبال الأبطال.

ويرى مراقبون، أن زيارة الملك عبدالله الثاني، ترمي إلى الرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استقبل بحرارة حارساً أمنياً في السفارة الإسرائيلية في عمان قتل مواطنيْن أردنييْن، بالدرجة الأولى.

وتكتسب زيارة الملك عبدالله رئيس السلطة محمود عباس أهمية كبيرة، خصوصاً أنها الأولى له منذ عام 2012، ولأنها تأتي بعد أزمة المسجد الأقصى المبارك والهبّة الشعبية التي أجبرت إسرائيل على التراجع عن إجراءاتها على مداخله، كما تأتي في ظل توتر شديد بين عمان وتل أبيب على خلفية حادث السفارة.

وكانت مكالمة هاتفية أجراها نتنياهو مع الحارس الأمني للسفارة زيف مويال وهو في طريق عودته من الأردن إلى إسرائيل، وسرّبها مكتبه، أثارت غضباً واسعاً في الأردن، واعتبرها الملك في تصريح علني "استفزازية".

وردّ الأردن برفض السماح بعودة السفيرة الإسرائيلية إلى عمان عينات شلاين قبل محاكمة علنية في إسرائيل للحارس القاتل.

كما تعرّضت العلاقات الفلسطينية- الأردنية الرسمية إلى فتور لافت أثناء أزمة الأقصى، إذ رأى الفلسطينيون أن الديبلوماسية الأردنية اتخذت مواقف أكثر ليونة إزاء الإجراءات الإسرائيلية.