شمس نيوز/ وكالات
الحل الأمثل للتغلّب على أضرار التدخين المُميتة، هو الإقلاع عنه بشكل كامل، بيد أن الكثير من المدخنين البالغين لا يريدون التوقّف عن التدخين أو يواجهون صعوبة في ذلك.
وقد أظهرت دراسات حديثة، أن معدّل استهلاك السجائر حول العالم تدنّى بشكل محدود، ما يعني أن التدخين سيبقى سبباً رئيسياً للأمراض الخطيرة؛ فوفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، سيبقى هناك أكثر من مليار مدخّن حول العالم بحلول عام 2025، وهو نفس عدد المدخنين الحاليين تقريباً.
وعلى أثر هذه الدراسات والتقديرات، أطلقت شركة فيليب موريس إنترناشونال منتج "IQOS" الخالي من الدخان والمعتمد على تقنية تسخين التبغ، والذي تمّ تطويره للمدخنين البالغين الذين لا يريدون التوقّف عن استهلاك النيكوتين، ولا يستهدف غير المدخنين أو المدخنين السابقين.
ويَعتمد منتج "IQOS" على تسخين التبغ بدلاً من حرقه، وبالتالي فهو لا ينتج القطران والمواد السامة العديدة الناتجة عن حرق التبغ في السجائر العادية.
وتشير نتائج الأبحاث العلمية التي أجرتها "فيليب موريس إنترناشونال" ، إلى أنّ مستويات المكوّنات الضارة والمكوّنات ذات الضرر المحتمل الموجودة في الرذاذ الصادر عن منتج "IQOS"، تنخفض بمعدل 90٪ عن تلك الموجودة في دخان السجائر التقليدية.
ويرى الطبيبان الفلسطينيان مؤيد دعيبس، ومحيي الدين عمر، اللذان زارا مؤخرا مركز أبحاث تابع لشركة "فيليب موريس" في سويسرا، يضمّ أكثر من 400 عالم وخبير رفيعي المستوى، أنّ منتج “IQOS” يمكن أن يكون حلاًّ فعّالاً للمدخنين البالغين الذين لا يريدون التوقّف عن استخدام النيكوتين.
وقال دعيبس: " إنّ تدخين السجائر هو السبب الرئيس لأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات التي تُعدّ من أهم أسباب الوفاة حول العالم، ولذلك يُعتبر التدخين آفة العصر، وإيجاد بديل أفضل للمدخنين البالغين الذين لا يريدون الإقلاع عنه هو ضرورة ملحّة لمستقبل البشرية ككل. وتحتوي السجائر على أكثر من 96 مادة سامة تؤثّر سلباً على عدد من أعضاء جسم الإنسان، بينما يقوم الرذاذ الناتج عن منتج “IQOS” بالتخفيض بشكل كبير أو القضاء على العديد من هذه المواد السامة، وبالتالي فإنه يتميّز بقدرته على احتمالية تخفيف الضرر على المستهلك".
وأضاف دعيبس: " وجدتُ خلال زيارتنا لمقرّ الأبحاث في مدينة نوشاتيل في سويسرا بأنّ النتائج التي تمّ التوصّل إليها بعد تقييم علمي دقيق وأبحاث معمّقة، تشير إلى أنّ منتج “IQOS” لديه القدرة على احتمالية أن يكون أقلّ ضرراً وبنسبة كبيرة على المدخّن البالغ نفسه وعلى المدخّنين السلبيين من حوله بالمقارنة مع السجائر التقليدية. كذلك، فإن هذه الأبحاث تشير إلى أنّ المنتج ذاته له تأثير ضئيل جدّاً على جودة هواء الغرفة الداخلي على عكس دخان السجائر التقليدية، كما تشير إلى أنّ مجموعة المدخّنين البالغين الذين استبدلوا السجائر التقليدية بمنتج “IQOS” قد قلّلوا من احتمال إصابتهم بأمراض تتعلّق بالتدخين، وذلك بنسبة أقرب إلى تلك التي بلغها المقلّعون عن التدخين نهائياً".
وتابع دعيبس: "خلال الزيارة، أوضح لنا الخبراء بأن برنامج التقييم العلمي المُتّبع لدى فيليب موريس إنترناشونال هو نفسه المستخدم من قبل العاملين بصناعة الأدوية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية".
واختتم دعيبس حديثه قائلاً: " إنه خيار أفضل بكثير لملايين المدخنين البالغين الذين لا يريدون الإقلاع عن التدخين؛ حيث يبشّر البحث المكثّف بنتائج إيجابية للغاية، ولكننا بحاجة لإجراء دراسات لفترة زمنيّة أطول لتأكيد هذه النتائج، لذلك علينا أن ننتظر أكثر قليلاً".
بدوره، قال الدكتور محيي الدين عمر: "في بداية الأمر، عندما استلمنا دعوة لزيارة سويسرا للتعرّف على منتج “IQOS”، وما توصّلت له الأبحاث العلمية بهذا الشأن، لم أكن متحمّساً للفكرة، وظننت أنها مجرّد حيلة دعائية. وعندما زرت مركز الأبحاث والتطوير التابع لشركة فيليب موريس إنترناشونال في سويسرا، التقيتُ بالعديد من العلماء المختصّين، واقتنعت علمياً بالمنتج، واكتشفت أنه نِتاج بحث علمي وتجارب دقيقة. فوجئت بهذا المنتج، وأعتقد أنه سيكون ثورة في مجال التدخين والسجائر. أنا متفائل حياله لأن احتمالية أضراره على جسم الإنسان أقل بكثير من ضرر السجائر التقليدية، وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة ".
وأضاف الدكتور عمر: "بإمكان الراغبين باستهلاك النيكوتين الحصول عليه لكن باحتمالية خطر أقل؛ حيث يحتوي الجهاز على شفرة إلكترونية تُسخّن التبغ لدرجة معيّنة لإنتاج رذاذ منكّه دون المرور بعملية الحرق، وبالتالي لا يتعرّض جسم الإنسان لغالبية المواد الخطرة، وتلك التي من المحتمل أن تكون خطرة، مثل القطران الناتج عن حرق السجائر".
وأشار إلى أنّ نتائج الأبحاث التي أجرتها "فيليب موريس إنترناشونال" ، اشتملت على العديد من الدراسات المخبرية والسريرية، والتي استندت على الاستخدام الفعلي للمنتج.
وذكر الطبيبان دعيبس وعمر ، أن المئات من مرضاهما حاولوا الإقلاع عن التدخين، لكنهم فشلوا بذلك. وبعد اطلاعهما على نتائج الأبحاث المتعلقة بمنتج “IQOS”، فإنهما يفكّران بأن ينصحاهم بتجربته، لعلّهم يقلعون عن التدخين.
وتلتزم شركة "فيليب موريس إنترناشونال" ، باستبدال السجائر التقليدية بمنتجات خالية من الدخان بأسرع وقت ممكن، وذلك لمصلحة المدخنين البالغين والمجتمع والصحة العامة. وقد أقلع بالفعل أكثر من مليوني مدخّن عن تدخين السجائر التقليدية، مستبدلينها بمنتج “IQOS” .
وتخطّط الشركة لتوسيع رقعة انتشار المنتج لتشمل أكثر من 30 مدينة رئيسية مع نهاية العام الحالي 2017. وقد وظّفت الشركة منذ عام 2008 أكثر من 400 عالم وخبير، بالإضافة إلى استثمار أكثر من 3 مليارات دولار أميركي في البحث والتطوير والتسويق المبكر لجملة من المنتجات الخالية من الدخان. ونشرت الشركة ما يزيد على 200 مقال ودراسة بهذا الخصوص في السنوات العشر الماضية .
وتحظى شركة "فيليب موريس إنترناشونال" أيضاً ، بأكثر من 1000 براءة اختراع في ما يتعلق بعمليات تطوير جديدة لمنتج "IQOS"، وما يفوق 2000 طلب قيد النظر والدراسة.
وطرحت شركة "فيليب موريس إنترناشونال" منتجها الجديد في عدّة أسواق بقصد تجربته، مثل سويسرا وإيطاليا وغيرها من البلدان؛ حيث حقّق المنتج نجاحاً كبيراً في اليابان وأجزاء من أوروبا. وستستمر الشركة بإجراء الدراسات على منتج “IQOS” حتى بعد دخوله الأسواق .
نقلاً عن موقع "القدس دوت كوم"