غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر مسؤولون فلسطينيون يستبعدون عودة المفاوضات مع "إسرائيل"

شمس نيوز/ وكالات

استبعد مسؤولون فلسطينيون نجاح فريق "السلام" الاميركي في إعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، بسبب انحيازه إلى موقف الحكومة الاسرائيلية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني لـصحيفة "الحياة اللندنية"، إن الرئيس محمود عباس طلب من الفريق الاميركي الاجابة على سؤالين: الأول هو موقفه من حل الدولتين، والثاني موقفه من التوسع الاستيطاني الجاري في الأراضي الفلسطينية بلا توقف، وذلك قبل الموافقة على الدعوة الاميركية لإعادة إطلاق المفاوضات.

وأضاف: "حتى الآن، لم يحمل الفريق الأميركي أي إجابة شافية على أسئلة الرئيس عباس".

وأوضح مجدلاني، أن "القيادة الفلسطينية" لا يمكنها العودة إلى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من الصفر، "من دون مرجعية للمفاوضات تتمثل في حل الدولتين، فمن الصعب على الجانب الفلسطيني العودة الى مفاوضات من الصفر، مفاوضات مفتوحة يستغلها الجانب الاسرائيلي غطاء للتوسع الاستيطاني وإيهام العالم بوجود عملية سياسية".

وكان المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنير التقى رئيس السلطة محمود عباس قبل أقل من شهرين في مقر الرئاسة في رام الله، واستمع منه إلى مطالبه بشأن العملية السياسية، وأبلغه بأنه سينقل هذه الرؤية والمطالب لترامب، ويعود اليه". وقال مسؤولون فلسطينيون، إن كوشنير لم يعد بأي جواب على أسئلة الرئيس عباس.

ونشرت وسائل إعلام أميركية قبل أيام، تسجيلاً مسرباً لكوشنير، أثناء لقائه عدداً من أعضاء الكونغرس، قال فيه إن ترامب عدل عن فكرة تقديم مبادرة لإعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية بسبب عدم وجود فرصة لنجاحها.

لكن مصادر دبلوماسية غربية قالت، إن المبعوث الاميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات يعمل على توسيع فريقه ويواصل جهوده الرامية إلى صياغة مبادرة أميركية لإعادة إطلاق المفاوضات، وتحسين العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، والحيلولة دون وقوع انفجار بينهما.

وأكد مسؤولون فلسطينيون، أن فريق السلام الاميركي، المؤلف من كوشنير، وغرينبلات، والسفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان، أظهر انحيازاً غير مسبوق للموقف الاسرائيلي.

وقال أحد المسؤولين لصحيفة "الحياة اللندنية": "شعرنا في لقاءاتنا مع الفريق الاميركي أننا في لقاء مع الفريق الإسرائيلي".

من جهة أخرى، أعرب البيت الابيض عن دعمه "إلى حد ما" لمشروع قانون يقلّص التمويل الأميركي للسلطة الفلسطينية بسبب رواتب اسر الاسرى والشهداء، لكنه دعا إلى العمل مع الكونغرس لضمان عدم تأثير هذا القرار على الوساطة الاميركية لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية.

وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي وافقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون بعدم تقليص المساعدات الانسانية للفلسطينيين، وذلك بعد تعديله لضمان عدم المس بالتنسيق الامني مع اسرائيل.

فيما كشفت مصادر فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس يربط استئناف التنسيق الأمني مع اسرائيل بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه عام 2000، إضافة إلى عودة الوجود الفلسطيني على جسر نهر الأردن.