غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر مناشدة طارئة 'للأونروا' بـ800 مليون دولار

شمس نيوز/ وكالات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، إطلاق مناشدة من أجل برامجها الطارئة بمبلغ يتجاوز 800 مليون دولار.

وأوضحت "الأونروا" في بين لها، أنه سيتم تقسيم هذه المناشدة مناصفة بين سورية التي ستحصل على حوالي 400 مليون دولار وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشمل قطاع غزة والضفة، لافتةً إلى أن المناشدة ستغطي 50,000 لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن.

وقال المفوض العام لـ"الأونروا"، بيير كرينبول، حفل إطلاق المناشدة ي جنيف، إن غالبية لاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن سوريا يعتمدون على "الأونروا" لغايات تقديم المساعدة التي هي حرفيا منقذة للأرواح، والتي تشمل الغذاء والمياه والمسكن والمساعدة الطبية.

وأضاف كرينبول: "مناشدتنا تعمل على تمكين الأونروا من مواصلة تقديم الإغاثة التي هنالك حاجة ماسة لها لدى أولئك المتضررين جراء الأوضاع الطارئة المتفاقمة، وعلى أية حال فإن الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها الوكالة في أعقاب التقليص في التمويل الأمريكي تعمل على تهديد قدرتنا على تقديم هذه الخدمات الحيوية".

وأشار إلى قيام "الأونروا" داخل سوريا بالوصول إلى أكثر من 400,000 من لاجئي فلسطين لتقديم معونة نقدية لهم، مضيفًا أنها "واحدة من أكبر هذه البرامج في العالم التي تقدم في سياقات نزاع نشط(...)، وعلى الرغم من التحديات الأمنية الهائلة تعمل الأونروا على توفير التعليم لأكثر من 47,000 من لاجئي فلسطين، وتعمل على استكمال الفصول العادية بدعم نفسي اجتماعي وتدريب على التوعية بأمور السلامة، ولأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى فصولنا الدراسية، فقد عملت الأونروا على تطوير مواد للتعليم عن بعد".

"وفي غزة، ومع اختناق فرص التوظيف جراء عقد كامل من الحصار حيث أن معدلات البطالة لا تزال واحدة من بين الأعلى عالميًا، فإن حوالي مليون لاجئ من فلسطين يعتمدون على الأونروا لغايات الحصول على المساعدة الغذائية الطارئة، وهذا الرقم يشكل زيادة بمقدار عشرة أضعاف عن رقم الأشخاص الذين كانوا يطلبون الحصول على تلك المساعدة في عام 2000 والذي كان يبلغ 100,000 شخص"، وفق كرينبول.

وأردف كرينبول: "وبعد ثلاث سنوات ونصف من الأعمال العدائية التي حدثت عام 2014 بغزة، والتي تسببت بدمار غير مسبوق وخسائر في الأرواح، لا تزال الآلاف من عائلات لاجئي فلسطين مشردة ولا يزال ينبغي العمل على إتمام عمليات إصلاح أكثر من 50 ألف منزل".

ولفت المفوض العام لـ"الأونروا" إلى، أن الوضع في الضفة بما في ذلك القدس الشرقية، لا يزال هشًا ولا يزال لاجئو فلسطين يعانون من ظروف اجتماعية اقتصادية صعبة متجذرة في السياسات والممارسات المرتبطة بالإحلال والتي تفرضها السلطات "الإسرائيلية"، علاوة على استمرار فرض القيود التي تقيد الحركة وسبل الوصول وهدم المنازل، فإن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.

وشدد كرينبول على، أن دعم مناشدة "الأونروا" الطارئة ليست بديلاً للحل السياسي الذي هنالك حاجة ماسة له للنزاع الكامن، منوهًا أنه مع ذلك فإن هذا الدعم أساسي للمحافظة على الكرامة والقدرة على الصمود الملازمين لمجتمع لاجئي فلسطين.