شمس نيوز/ أبو ظبي
يمكن لسكان العالم والمنطقة العربية رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة، ليلة اليوم الثلاثاء، بعد اقترابه إلى أقرب نقطة له من الأرض، إذ يبعد عنها مسافة 57.6 مليون كيلومتر، بحسب مركز الفلك الدولي في أبوظبي.
وأوضح مدير المركز، محمد عودة، أن الكوكب "الأحمر سيكون واضحًا، وسيستمر اقترابه من الأرض لفترة قد تستمر لشهرين مقبلين".
وبحسب عودة، فإنه يمكن لمن يريد رؤية كوكب المريخ، بعد غروب الشمس وحلول الظلام، النظر فوق الأفق الشرقي ليراه كجرم برتقالي أو أحمر لامع.
وقال عودة، إن ظاهرة اقتراب المريخ من الأرض لا يمكن أن تبدأ وتنتهي في وقت محدد، "فهي تظل لمدة شهرين تقريبًا، وخلال هذه الفترة يمكن للعالم رؤيته بالعين المجردة".
وتسمى هذه الظاهرة بالتقابل، حيث يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء، وما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق.
وكانت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" ذكرت، أن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الأفضل لمشاهدة الظاهرة الفلكية، حيث سيصبح الكوكب الأحمر مرئيًا في معظم أجزاء الهند، وإن لم يكن واضحًا بالقدر نفسه في جنوب أفريقيا وأستراليا ودول أمريكا الجنوبية.
ونصحت "ناسا" المهتمين بالظاهرة الفريدة باستخدام تلسكوب بعدسة كبيرة (من 6 إلى 8 بوصات)، لكن عودة قال: "المريخ دائمًا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولكنه عندما يقترب من الأرض يكون ألمع وأوضح".
وكان مركز الفلك الدولي ذكر، في بيان سابق له، أن الفرص المواتية لرصد المريخ في يونيو ويوليو وأغسطس.
وبالفعل، بدا كوكب المريخ للعين المجردة نقطة مشعة بالقرب من خسوف كامل للقمر، استمر حوالي الساعة و43 دقيقة (103 دقائق)، الجمعة الماضية. وكان المريخ حينها على بعد 56.7 مليون كيلومتر من الأرض.
وبحسب ناسا، فظاهرة الثلاثاء سجلت أقرب مسافة بين كوكبي الأرض والمريخ منذ أغسطس 2003، حين بلغت المسافة بينهما 55.6 مليون كليومتر.
ومن المتوقع أن يصل الكوكبان إلى مثل هذا القرب تقريبا بعد 17 عامًا.
وأضافت "ناسا"، أن المسافة بين الكوكبين ستكون أقرب مما وصلت إليه، الثلاثاء، وستبلغ 56.9 مليون كيلومتر في 11 سبتمبر 2035.