غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر 'نكسة المنتصف' تضرب ولاية ترامب.. مواجهات شرسة تقترب و"إسرائيل" قلقة !

شمس نيوز/ خاص

أزمات كبرى وصفقات حتمية، بهذه العبارة يمكن تسمية النصف الثاني من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد خسارة الحزب الجمهوري لانتخابات التجديد النصفي في الكونجرس، مقابل سقوط واضح أمام الديمقراطيين في مجلس النواب.

فيبدو أن الرئيس الأمريكي على موعد مع عرقلة واضحة لأجندة سياساته داخل دوائر واشنطن التشريعية، بخلاف مواجهة موجة جديدة ربما تكون أكثر حدة من التحقيقات في قضية التدخلات الروسية في انتخابات 2016 الرئاسية.

وفى ظل الشكل الجديد لمجلس النواب حيث خطف الديمقراطيون الأغلبية بالاستيلاء على 218 مقعدا مقابل 193 للجمهوريين، فأن مجلس النواب ربما يضغط بشكل أكثر عمقًا في القضايا الشخصية والسياسية المتعلقة بترامب، ويطالبه بالكشف عن العائدات الضريبية التي ظل محتفظا بها سرا، فضلا عن التحقيق بشكل أعمق في علاقاته مع روسيا وبحث أي تضارب في المصالح.

ماذا عن "إسرائيل" ؟

إسرائيل الرسمية امتنعت عن التعقيب على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، واكتفت بمتابعة النتائج بترقب، وتحليل أبعاده السياسية، وفق تقريرًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وكان الوحيد الذي عقب على النتائج هو نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة، مايكل أورن، الذي صرح أن نتائج الانتخابات سوف تؤثر على إسرائيل، ويجعلها تبذل جهودا مجددة في وسط الديمقراطيين واليهود الليبراليين، وربما سوف يدفع الرئيس، دونالد ترامب، إلى التوجه أكثر نحو العلاقات الخارجية، وخاصة باتجاه عرض "صفقة القرن".

وبحسب موقع الصحيفة فإن مصادر سياسية إسرائيلية قالت، إن أحدا لن يشعر بالفارق في مجلس الشيوخ حيال العلاقة مع إسرائيل، وذلك لأنه ظل تحت سيطرة الجمهوريين، ولكن الصورة في مجلس النواب أكثر تعقيدا، حيث دخل عدد من النواب، "بينهم مسلمون يصرحون بمواقف معادية لإسرائيل بشكل واضح".

وأضافت أنه في المقابل، فإن اللجان المهمة سوف يترأسها ديمقراطيون يعتبرون داعمين لإسرائيل، وأبرزهم إليوت أنجل، وهو عضو الكونغرس الذي سيترأس لجنة العلاقات الخارجية. ويتوقع أن يكون 5 ديمقراطيين يهود في رئاسة لجان مهمة في مجلس النواب، بينهم آدم شيف من ولاية كاليفورنيا الذي سيترأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم أن "وضع التعادل في الكونغرس، أي مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، ومجلس النواب تحت سيطرة الديمقراطيين، هو وضع يغير الدينامية، ولكن من المبكر الحديث عن تأثير ذلك على السياسة الداخلية في الولايات المتحدة أو ما إذا كان سيحصل تغييرات في السياسة الخارجية".

وبحسب المراسل السياسي للصحيفة، إيتمار آيخنر، فإن أحد الاختبارات الأولية للقيادة الجديدة هي اختيار أعضاء الكونغرس الذين يعتبرون ناقدين لإسرائيل في لجان تعمل في العلاقات الخارجية.

ونقل عن القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك، داني ديان، قوله إنه "يجب رؤية كيف ستتدحرج الأمور، فإذا قرروا وضعهم (ناقدي إسرائيل) في لجان تعمل في الشؤون الداخلية فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة مفادها أنهم ليسوا معنيين بمواجهة مع إسرائيل".

وأشار ديان إلى أنه التقى، في الشهور الأخيرة، مع كل أعضاء الكونغرس الجدد في نيويورك ونيو جيرسي وبنسلفانيا، وأقام معهم علاقات عمل. كمأ أن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن (إيباك) اجتمع مع كافة المرشحين في الانتخابات تقريبا.

 

وكتبت الصحيفة في موقعها أن كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي صرحوا أن هناك كثيرين من أعضاء الكونغرس الذين انتخبوا من قبل الحزب هم داعمون لإسرائيل، وأنه من هذه الناحية لا يوجد أي داع لقلق إسرائيلي.

وفي المقابل، فإن جهات محسوبة على الحزب الجمهوري حذرت من أنه يجب على إسرائيل أن تكون قلقة من النتائج بداعي أن "الحزب الديمقراطي يتحول إلى يساري وتقدمي أكثر، وبالنتيجة فهو أكثر معاداة لإسرائيل".

وكتب آيخنر، أن مشكلة إسرائيل الأساسية في وسط الرأي العام الأميركي هي في وسط الشباب، اليهود وغير اليهود، حيث أنه بحسب الاستطلاعات التي أجريت مؤخرا، فإن نسبة التصويت لديهم ارتفعت في الانتخابات الأخيرة بـ50% مقارنة بالانتخابات السابقة. وحتى الانتخابات القادمة عام 2020 سوف ينضاف إلى هذا العدد 22 مليون مصوت من بين الشباب.

 

وبحسب التقرير، فإن الشريحة السكانية الشابة في الولايات المتحدة ترى في إسرائيل "الجانب السيئ من الصراع". وبكلمات أخرى، فإن "قوة الناخبين الديمقراطيين في الولايات المتحدة تتعزز تمهيدا للانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى نتنياهو أن يستعد لإمكانية أن يخسر صديقه في البيت الأبيض لصالح مرشح ديمقراطي".

ينضاف إلى ذلك، نقطة أخرى ليست في صالح إسرائيل، وهي أن المرشحين الديمقراطيين يتعلقون بدرجة أقل بالتبرعات الكبيرة، ويعتمدون على التبرعات الصغيرة، الأمر الذي يقلص مدى تأثير كبار المتبرعين اليهود.

وأشار التقرير إلى أن 79% من يهود الولايات المتحدة صوتوا في الانتخابات النصفية إلى جانب الديمقراطيين، وإن غالبيتهم لا يرون في إسرائيل عاملا مؤثرا على طريقة تصويتهم، فهم يهتمون بإسرائيل بدرجة أقل، وتقلقهم أكثر المشاكل الداخلية الأميركية، وخاصة الاجتماعية.

وجاء أيضا أن منظمة "جي ستريت"، التي تعتبر داعمة لإسرائيل أيضا، سجلت إنجازا كبيرا، بعد أن تبين أن أكثر من 120 مرشحا ممن دعمتهم فازوا في الانتخابات لمجلس النواب.

ونقل عن رئيس منظمة "جي ستريت"، جيرمي بن عامي، قوله إن "حقيقة أن الناخبين أطاحوا بكثيرين من حلفاء الرئيس ترامب، تعني أن الأميركيين قالوا لا للكراهية ولا للعنصرية ولا لخيار الحرب في الشرق الأوسط. لقد انتخبوا كونغرس يعمل بمسؤولية للجم الرئيس ترامب وسياسته".