شمس نيوز / عبدالله عبيد

اتهمت حركة فتح، كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالوقوف وراء التفجيرات التي هزت قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح في تصريحات لـ"شمس نيوز"، إن: المتهمين في تفجيرات غزة الأخيرة هم من عناصر حماس"، محملاً الأخيرة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التفجيرات، باعتبارها مسؤولة عن الأمن في غزة.

وأضاف: الآلية والطريقة التي اتبعت في التفجير هي نفس الطريقة التي اتبعت في تحطيم الصرافات الآلية في توقيت واحد، وكل ذلك يشير إلى أن أيدٍ حمساوية وراء هذه التفجيرات" بحسب تعبيره.

واستهدف مجهولون فجر الجمعة الماضي منازل وسيارات عدد من قيادات فتح بعبوات ناسفة أدى انفجارها إلى وقوع أضرار مادية دون أن يبلغ عن أي إصابات.

ودانت كافة الفصائل وعلى رأسها حركة حماس التفجيرات بشدة ووصفتها بـ"الإجرامية"، ودعت الأجهزة الأمنية للتحقيق في الحوادث وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.

وعن سبب التفجيرات، بيّن مقبول أن فضائية الأقصى قبل يوم من وقوعها كانت قد أعلنت عبر مذيعها، بأن هناك مطالبات باعتصام أمام ساحة الكتيبة لمنع الاحتفال بحجة أن العسكريين من حماس لم يتلقوا رواتبهم".

ونفى أمين سر المجلس الثوري لفتح، تحكم حركة حماس في غزة باحتفالات فتح، وأضاف: لم تستطع حركة حماس أن تتحكم باحتفالات فتح في غزة، والدليل على ذلك أنه منذ سنوات خرجت جماهير فتح وأبو عمار بأكثر من مليون للاحتفال، وتعرضوا لإطلاق النار والقمع من مسلحي حماس، وبالتالي لن تستطيع حماس وغيرها منع الجماهير من الاحتفال بذكرى القائد الرمز أبو عمار" على حد وصفه.

 وأكد مقبول أن "هذه التفجيرات ستؤثر على المصالحة الوطنية والوضع الفلسطيني الداخلي، إذا لم تقم حركة حماس الآن وفوراً بالكشف عن الجناة ومحاكمتهم ومحاسبتهم أمام الملأ"، مشدداً على أن احتفالات الذكرى الـ 10 لرحيل عرفات في الحادي عشر من هذا الشهر ستقام في موعدها.

واستدرك بالقول: يجري الآن التشاور حول شكل إحياء الذكرى، سواء كان من خلال مهرجان أو من خلال مسيرات شعبية عارمة"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك قرار واضح خلال اليوم بهذا الخصوص.

وكانت وسائل إعلام محلية، قالت إن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت إلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات بغزة.

وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إنها: اتفقت مع حركة فتح على تأمين مهرجان مركزي حاشد ستقيمه الحركة في مدينة غزة، لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وفي 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2004، توفي الرئيس ياسر عرفات في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، خلال تلقيه العلاج بعد تدهور صحته خلال حصار جيش الاحتلال له في مقر الرئاسة برام الله المعروف باسم "المقاطعة".