بقلم:آمال شاهين
قد نكون في مرحلة العد التنازلي وقد يسبقنا خبر حتفنا،فهل نرضى بواقع الموتى الذي نعيش أهناك بشرٌ أم هذا حقل المتاهات ، فلا ردع ولا رجوع وقبل الغدر تُذبح الدموع .
لا تمحو ملامحنا إن كنا للحدث وجه للمواجهة ،ترانا صوتٌ يصرخُ بصمتٍ وتبدو السفينة تائهة والمرسى كالسراب ليس له وجود حين نفقد بوصلة قد تعيد ترتيبات كثيرة يقف على عاتقها إنقاذ الألوفات وأكثر.
أين نحن الآن ؟
عبر رحلة الزمن نفقه الماضي والذكريات ونعيش على أمل الغد بأن الآتي أفضل وما ينتظره حاضرنا بعيد كل البعد عن اليقظة التكتيكية للاوعي البشري ليتفقد مجريات الأمور والأحداث الغير منطقية التي تحدث ليقف بند الفكر الواعي الذي يجب أن يكون عنواناً في لائحة الإنسانية .....مأوى.
النضوج الروحي ..نضوجٌ يسلك فيه المرء عند وصوله الى الشعلة التي تضيئ الطريق الضيق .
كم يحتاج المرء منا الى قفزةٍ تعلو به الى أفق الوعي والإدراك بأنه ما زال لدينا الوقت للتحدي وقمع شوائب تبدو عالقه
في أذهاننا لنكون أكثر نقاوة وصفاء.
واقع الموتى واقعٌ يُخبر بأن الأحياء موتى بكل فعلٍ يقف مخالفاً للضمير وبكل صوتٍ يتغاضى عن كلمة حق ويقف صامتاً أمام ظلم مشهود .
قد لا يوبخنا ضميرنا منذ البداية ويعتاد اللاوعي بالتحرك نحو الخطأ الفردي ليتحول إلى خطئٍ جماعي ولكن هناك سعة من الوقت لنعيد ترتيبات الأمور ونخاطب أنفسنا بالوعي الكامل بأننا خُلقنا لتزدهر بنا
الحياة وليس لنكون دماراً لها.
التاريخ يشهد وسلسلة الأحداث الحياتية بصمة بأن هناك جسرٌ يحملنا يقف على نسمة ريح فلا مجال للنقاش فهل لنا أن نستوعب ما وصلنا اليه الآن وما خلّفه هذا الزمن من متاهة جعلت من الإنسان أداة للخراب؟هل لنا أن نباشر صوتا ًيلي صوت ؟
هذه الحياة لا تستحق منا الا تقديراً لمن وهبنا إياها لنكن بذرة خير لا تعرف الشر.