شمس نيوز/ وكالات
كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن الهدف من زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط هو مواجهة تدخلات إيران ونفوذها في المنطقة.
وسيزور الوزير بومبيو هذا الأسبوع، الكويت وإسرائيل ولبنان.
ولفت المسؤول إلى، أن واشنطن ستتابع "العمل مع الشركاء لمواجهة النفوذ الإيراني"، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية "ستعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لمؤسسات الحكومة الشرعية في لبنان، بما فيها القوات المسلحة".
وقال لـ"العربية"، إن بومبيو سيعبّر أيضًا عن "قلق الولايات المتحدة من نفوذ وتصرفات حزب الله ومن يدعمونه، وسيؤكد أن تصرفاتهم تضع لبنان والمنطقة في خطر".
وتشير القناة إلى، أن زيارة بومبيو لن تكون جولة مفاوضات مع المسؤولين الحكوميين اللبنانيين أو مع مسؤولي الأحزاب الذين يلتقيهم، بل هو يبلغهم موقفاً ويريدهم أن يروا الخط الأحمر الأميركي، وسيقول للبنانيين إن الولايات المتحدة تحاصر إيران اقتصاديًا وسياسيًا وعلى اللبنانيين أن لا يتوجهوا إلى إيران لطلب مساعدات عسكرية أو طبية، كما اقترح عليهم أمين عام حزب الله حسن نصرالله.
وسيقول الوزير الأميركي للبنانيين، إن العقوبات على إيران وتفكيك شبكات التهريب التابعة لحزب الله حول العالم بدأت تعطي ثمارها، ولن تقبل الولايات المتحدة أن يستغل حزب الله الدولة اللبنانية لتصبح مصدر دخل بديلا عن ما ضاع عليه في جنوب أميركا أو إفريقيا.
وسيقول بومبيو للحكومة اللبنانية إن عليها ضبط حدودها أيضاً، وتمنع الفلتان في المرافئ الجوية والبرية والبحرية، حيث يتمكّن حزب الله من تمرير البضائع التي يستوردها، من دون دفع الجمارك عليها، كما أنه يمرّر بضائع من إيران في خرق واضح للعقوبات الأميركية على طهران.
القضية الفلسطينية
وعن القضية الفلسطينية، أوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، خلال إحاطة إعلامية للصحافيين، قُبيل مغادرة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط، أنه "لا يوجد أي تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية، فيما يتعلق بمكانة الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان".
وصرّح بومبيو لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، بأن "القاسم المشترك في كل محطة، سيكون مساعدة هذه الدول، على تعزيز جهودها، لاحتواء الجمهورية الإسلامية في إيران".
وقال مسؤول أميركي كبير لصحافيين، إن بومبيو "سيُكرر" في القدس، "لمحاوريه كما في شكل علني، الدعم الراسخ" الذي تبديه إدارة دونالد ترامب، "لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها". وسيلتقي بومبيو في "إسرائيل"، مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فقط.
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن بومبيو سيزور أماكن عدة خلال زيارته "لإسرائيل"، في إشارة غير مباشرة إلى أنه سيذهب إلى الجولان، وربما إلى الحدود مع لبنان، حيث يتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرافقة زواره للتأكيد على أن الخطر الإيراني موجود على حدود إسرائيل فعلاً، ويجب منع إيران من "التموضع" في سوريا كما يجب مواجهة ما يفعله حزب الله في لبنان.
ونفى المسؤول الأميركي الرفيع الادعاءات، بأن اجتماع بومبيو مع نتنياهو قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل، قد يُفسّر وكأنه "تدخل سياسي" لصالح نتنياهو.
وذكر المسؤول، أن بومبيو سيتناول في الاجتماع مع نتنياهو، "مواضيع ضرورية فقط، لا تزال مهمة حتى خلال فترة الانتخابات".
