شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
لا تزال نتائج التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ يوم الأحد 5 مايو وانتهى فجر الاثنين بعد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، تلقي بظلالها على "إسرائيل" التي تقترب من موعد إحياء مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن (Eurovision) في 14 و18 من الشهر الجاري.
وتفيد صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الحرب، أن الهدف من تصعيد الفصائل -وأهمها الجهاد- في القتال خلال التصعيد الأخير، تعطيل مسابقة الأغنية الأوروبية، حسب زعمها.
وأكدت الصحيفة، أن جولة التصعيد أضرت بصورة "إسرائيل" في الخارج وأثرت على السياحة.
وتقول الصحيفة: "تدعي مؤسسة رئيس الوزراء ووزير الجيش، بنيامين نتنياهو، أن حماس والجهاد الإسلامي قد تضررتا بشدة من قبل إسرائيل، لكن عند الضغط عليهما، يعترفان بأنه لا يمكنهما تحديد المدة التي سيستغرقها وقف إطلاق النار هذا"، معتبرة أن "هذه ليست طريقة لإثبات الردع" من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يتغنى بردعه للمقاومة خلال التصعيد الأخير.
وتشير نقلاً عن تقارير لوسائل إعلامية عربية ومصرية، أن "إسرائيل" وافقت تحت الضغط من أجل إحياء المسابقة وإقامتها وبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على مشاريع البناء في قطاع غزة، وربما وافقت إسرائيل أيضًا على مناقشة ميناء بحري لغزة في هذه المرحلة.
وفي سياق متصل، أطلقت "إسرائيل"، حملة علاقات عامة لمواجهة الدعوات لمقاطعة نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية في "تل أبيب"، باستخدام إعلانات Google التي تشير إلى المقاطعة "BDS" ولكنها تؤدي إلى موقع ويب لامع "يمجد إسرائيل" بأنها "جميلة، ومتنوعة، ومثيرة".
ولا يشير الإعلان بوضوح إلى الحكومة "الإسرائيلية"، لكن وزارة الشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية العامة في "إسرائيل" التي تدير فريق العمل الحكومي المناهض لسياسة المقاطعة، أكدت لـ"رويترز"، أنها كانت وراء حملة "الترويج للجوانب الإيجابية لإسرائيل".
وقال وزير الشؤون الإستراتيجية في "إسرائيل"، جلعاد أردان، إن الإعلان الذي يحتوي على صور ومقاطع فيديو عالية الجودة، يهدف إلى "إظهار إسرائيل كما هي في الحقيقة، مكان متنوع وجميل ومثير، وفي الوقت نفسه، تبديد أكاذيب "BDS".