شمس نيوز/ رام الله
كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم السبت، عن تفاصيل لقائه بممثلي البرلمان العربي وأمين عام جامعة الدول العربية في القاهرة.
وأوضح الأحمد في تصريحات إذاعية أن البرلمان العربي لعب دوراً لا بأس به في الجهود التي بُذلت لإنهاء الانقسام وأرسل وفوداً في الفترة الأخيرة للاطلاع على الأوضاع ولقاء القوى والفصائل لإنهاء الانقسام.
وبين أن البرلمان العربي ناقش دعوة أبو مازن لإجراء الانتخابات والتي تعتبر مدخلا رئيسيا وهاما قد تنجح في إنهاء الانقسام وهو الهدف الأساسي للانتخابات لإعادة اللحمة للبيت الفلسطيني.
وأكد أنه جرى نقاش واسع داخل البرلمان العربي حول دعوة عباس، واتخذ قرارا خاصا بالاستعداد للمساهمة في إنجاحها وحث الفصائل من أجل الالتزام بالانتخابات وفق الأنظمة والقوانين في فلسطين.
وأبدى البرلمان العربي أيضا استعداده لانتداب فريق للمشاركة في الرقابة في عملية الانتخابات لضمان الشفافية والنزاهة لأن هذا سيساعد بشكل أساسي بالتزام الجميع بالنتائج.
وأوضح أن لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جاء لبحث آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوطات وانتهاكات من قبل الاحتلال.
وأضاف الأحمد أن اللقاء ناقش الضغوطات الأمريكية والتصدي لها، ومنع أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد أن أقرت أمريكا بفشل صفقة القرن مشيرا إلى أن أمريكا تبحث عن أسلوب جديد لدعم الاحتلال المستمر بأعمال القمع والتدمير والاستيطان والتوسع ومصادرة الأراضي.
وتابع: "لابد من مجابهة هذه المخاطر مجتمعة، إضافة إلى القرصنة التي تقوم بها إسرائيل حول الثروة الفلسطينية والأموال الفلسطينية التي لم تحل مشكلتها حتى الآن".
وأشار إلى أنه أطلع أبو الغيط على قرار رئيس السلطة والمهمة التي كلف بها حنا ناصر لتنفيذه من أجل أن يقوم بالاتصال وتهيئة الأجواء مع كافة القوى والفعاليات والفصائل لضمان مشاركتها وموافقتها على الالتزام بهذه الدعوة.
وأضاف: تم التأكيد بأنه سيكون هناك انتخابات تشريعية تتبعها انتخابات رئاسية ولابد من انسجام سياسي في الساحة الفلسطينية وبإمكان الجامعة العربية أن تساهم في هذه المسألة.
وأكد أن الجامعة العربية أبدت استعدادها لتقديم المساعدات المادية والتقنية والسياسية، في إشارة إلى مسألة مشاركة القدس في الانتخابات، وتأكيدا على قرار عباس بأنه لا انتخابات بدون القدس ولا انتخابات بدون غزة.
وبين أن هذه القرارات تحتاج إلى حشد الدعم العربي للضغط على المجتمع الدولي لمنع الاحتلال من وضع العراقيل أمام مشاركة القدس بشكل كامل كما جرى عام 1996 وتجاوز الثغرات التي حصلت عام 2006 حول مشاركة القدس.
وشدد على ضرورة مشاركة غزة في الانتخابات على الرغم من أن هناك متطلبات أمنية وإدارية ومالية لنجاحها، معربا عن أمله في تجاوز أية عقبات تضعها بعض القوى والأطراف والدول أمام الانتخابات.
وتابع: "حتى البرلمان العربي حذر من وضع العراقبل أمام إجراء الانتخابات وفق الأنظمة والقوانين سواء كانت من بعض العناصر والقوى الفلسطينية " مضيفا أن البرلمان العربي سيحمل المسؤولية لأية جهة تعرقل نجاح الانتخابات لأن ذلك يصب في مصلحة استمرار الانقسام
ولفت الأحمد أن قرار عباس بإعلان الانتخابات من منبر الأمم المتحدة ليس الأول في هذا السياق، حيث قرر إجراءها قبل ذلك في ضوء ما تم إقراره بحل المجلس التشريعي وفي ضوء التحولات السياسية وأبدى استعداد مع كل القوى لذلك.
وكشف أن هناك اتصال مع جميع الدول التي لها علاقة مع كافة الأطراف في الساحة الفلسطينية، وهدفنا انجاح الانتخابات لأننا سئمنا الانقسام الذي أصبح سلاحا قويا مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح أن قطر تقوم بما لديها من علاقات مع حماس بتعزيز فرص نجاح الانتخابات وهو ذات الأمر الذي تحاول الأمم المتحدة القيام به انطلاقا من المسؤولية التي ألقاها أبو مازن على المجتمع الدولي بإجراء الانتخابات والتأكيد على القدس عاصمة للدولة الفلسطينية