غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فلسطين الحبيبة الى اين نحن ذاهبون

قلم

بقلم / مروان سلطان

مع اقتراب الاول من تموز يقف الجميع مترقبا ماذا سيحدث صبيحة ذلك اليوم الموعود. وحتى نصل الى ذلك التاريخ تمتلىء الاجندة والوعود والتوعدات. والتهديدات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. بالنسبة الى اسرائيل فان مخطط الضم هو ضمن اجندة الحكومة الاسرائيلية منذ اعلن عنه الون سنة 1971.
وانبرى لتطبيقه الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو. اما بالنسبة للجانب الفلسطيني الذي خضع الى استفزازات الجانب الاسرائيلي منذ نشاة السلطة وحتى يومنا هذا. فان هذا القرار باعتبار فشل المشروع الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967. وهذا يعني فشل للرؤيا الفلسطينية التي خاضت مفاوضات عسيرة المخاض لم تسفر عن اي تقدم وبقي الناس في سراب هذه المفاوضات العبثية ، مما افقد السلطة الفلسطينية ثقة جمهورها بسبب هذا التعنت الاسرائيلي ودفع بالمعارضة الفلسطينية بالتقدم والفوز بالانتخابات السابقة. وان تكون النتيجة افضل حالا او حدثت انتخابات قادمة لاناسرائيل في خططها وبرامجها الاستيطانية وعسكرة الضفة الغربية بشكل مقزز اضعف بشكل كبير السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وما بين اليوم وغدا اصبحنا نعيش مشدودي الاعصاب ، فالحكومة الاسرائيلية بدئت هذه اللعبة وهي التي تتقنها من موقعها الذي تتبارى منه ، فتارة الحديث حول ضم جزئي او كلي وتارة تسمع عن فرض القانون الاسرائيلي بدل استعمال مصطلح الضم، وغير ذلك من التصريحات.
الموقف الاسرائيلي نابع من قوة الردود الدولية. والعالم عدى ادارة الرئيس ترامب يقف سدا منيعا ضد قرار الضم.
الحكومة الاسرائيلية تراقب الوضع الفلسطيني وهو الاهم وتراهن على اضعاف الردود الشعبية ولذا هي اطلقت التصريحات حول من باع الارض الى اسرائيل لتكشف امره. هذه اللعبة المكشوفة تريد منها اسرائيل ضعضعة الشعب الفلسطيني وان بتخبط وتحول انتباهه عن عملية الضم لتفتح معركة داخلية بين من باع والجمهور الفلسطيني ولعل جدالا يحدث الان في اروقة الشارع الفلسطيني وكان الموضوع خرج من اطار الضم الى اطار جديد تفتح اسرائيل سجالا واقتتالا فلسطينيا فلسطينيا ، وفي النهاية يمر الضم دون رد فعل شعبي .
عل كل هذا هو الحال الفلسطيني في المفاوضات مع اسرائيل ، حيث هي تفتح القنوات الفرعية والهامشية لتنسى القضية الرئيسية وتبقى دوامة واحتدام النقاش حول تلك القضايا ويموت الموضوع الرئيسي وهو انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
فحذاري ثم حذاري من الدخول في دوامة التصريحات الاسرائيلية التي تفضي الى شق الصف الوطني وتحرض على الفتنة هنا.
العملاء الذين باعوا ارضهم هم اصلا ما ان سمعوا بنية اسرائيل الكشف عن اسماؤهم فقد هربوا وتركوا اماكنهم. وسيلعنهم التاريخ، ولن تنسى الشعوب هؤلاء السماسرة.
بوحدتنا نبطل المؤامرة
بعزيمتنا ننتصر على الجلاد
"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".