شمس نيوز/ بيت لحم
أبدى الناطق باسم "الأونروا" سامي مشعشع، قلقه مما يحصل في مخيمات اللاجئين بالضفة، مع تفشي وباء "كورونا"، مشيداً في الوقت ذاته بمستوى وعي اللاجئين.
وقال مشعشع، في حديث متلفز: "كنا قد قلنا منذ اليوم الأول، إن الفيروس لا يقف على أبواب المخيمات"، مضيفاً " منذ البداية كان هناك تنسيق مع عدة جهات مثل دائرة شؤون اللاجئين، ووزارة الصحة، والحكومة".
وأردف: "عندما بدأت الجائحة عملنا كوكالة، بجدية على تعقيم المخيمات، والتنظيف الدوري، وعززت فرق الصحة البيئية في محاولة منها لدرء خطر هذا الفيروس، ومنعه من التفشي".
وأشاد مشعشع، بمستوى وعي اللاجئين كما سائر المواطنين، مضيفاً: "الخطوات التي قامت بها الوكالة ساعدت في إرسال رسالة للاجئين، بأننا لا نريد التجمهر، بالتالي منذ اليوم الأول بدأنا بتوزيع الأدوية على مستحقيها خاصة كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة وإيصالها إلى بيوتهم".
واستدرك: "قلنا لمن يحتاج للمساعدات الغذائية والنقدية، بألا حاجة للمجيء إلى مراكز التوزيع، ونحن سنصل إليكم، وقد استفدنا من التجارب الرائدة التي لدينا في الضفة وقطاع غزة، وفي بعض الأقاليم مثل سورية حيث وزعنا مساعدات نقدية بالذات، لصعوبة الأوضاع فيها".
وأشار إلى أن قضية الاكتظاظ مقلقة، لأنك لا تستطيع أن تقيم أماكن عزل في مناطق مكتظة بالأساس، من هنا كان تنسيق عالي المستوى مع دائرة شؤون اللاجئين، ووزارات الاختصاص خاصة وزارة الصحة، ورئاسة الوزراء، بالتالي ما يسري على غير اللاجئ فيما يتعلق بالمراكز المعروفة في ترمسعيا "مستشفى هوغو تشافيز"، ودورا "المستشفى الحكومي" يسري على اللاجئ، لأن الوكالة لا توجد لديها إمكانات.
وبالنسبة للشق المالي، قال مشعشع: الوكالة تحتاج إلى 1.5 مليار دولار لإدارة دفة خدماتها العادية والطارئة، ما يشمل مبلغ 93 مليون دولار لمواجهة النتائج الأولية لانتشار الجائحة، وهذا مبلغ بسيط للتعامل مع تداعيات "كورونا".
وأضاف: عندما تحصل على نحو نصف المبلغ بعد مرور خمسة أشهر، فإن هذا مؤشر غير مطمئن، ونحن نعيش أزمة خانقة قبل الجائحة وخلالها، وأخشى بعد الجائحة.