شمس نيوز/رفح
طالب عائلة الفتى المقتول برصاص الجيش المصري زكي إياد الهوبي بتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية مصرية مشتركة للتحقيق في ملابسات حادثة مقتله ومحاسبة المسئولين عن ذلك.
وعبرت العائلة خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام خيمة عزائه مساء السبت عن شجبها واستنكارها لما وصفتها بـ "الجريمة البشعة والنكراء"، واعتبرتها خطًا أحمر يمس ويهدد أمن شعبنا في قطاع غزة.
وقتل الجيش المصري الفتى الهوبي مساء أمس بعد إطلاق النار عليه، ما أدى لإصابته بعيار ناري في الظهر ونقله لمستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح، الذي أعلن عن استشهاده متأثرًا بجراحه، فيما اعتقل الجيش ثلاثة اجتازوا الحدود كانوا برفقته.
وطالبت العائلة الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله بضرورة التنسيق مع أفراد وزارته في غزة للتدخل الفوري والعاجل والسريع في حادثة مقتل ابنها زكي.
وقالت: "نذكر الجيش المصري أن دماء جنوده جبلت خضبت بدماء أهل فلسطين وغزة وأن العلاقة التي بيننا هي علاقة الأخوة وقرابة ونسب وأن العدو المشترك بيننا وبين إخواننا المصريين هو العدو الإسرائيلي".
وطالبت العائلة الحكومة المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، داعية المجتمع الدولي الفوري والعاجل لرفع الحصار المفروض من قبل الكيان الإسرائيلي منذ نحو ثماني سنوات على القطاع.
وعبرت عن حزنها وألمها لمقتل ابنها بدمٍ بارد وهو داخل الحدود الفلسطينية في حادثة خطيرة وكبيرة، " لم نكن نتوقعها من قبل أشقائنا المصريين، والذي من المفترض أن يقفوا بجوار أبناء شعبنا المحاصر والمظلوم، والذي يعاني المآسي والويلات بفعل الاحتلال المجرم".
وتابعت العائلة: "بعد ثماني سنوات من الحصار، وثلاث حروب متتالية، خلفت ألاف الشهداء والجرحى، أن تقف معنا مصر، وتفتح المعابر، وتزال الحدود والحواجز، لدعم صمود شعبنا، وإخراج الجرحى والمعاقين للعلاج، والطلاب للدراسة، وإدخال مواد البناء، والقوافل، وتقديم يد العون والمساعدات، لكننا تفاجئنا بمقتل ابننا على يد المصريين، دون ذنب أو جرم سوى أنه ذهب بحثًا عن لقمة عيشه تحميه من الفقر الذي نعيشه".
