بارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثل الحركة في طهران د. ناصر أبو شريف، للأسرى الأبطال وللشعب الفلسطيني، وأحرار العالم هذا الانتصار الكبير، الذي حققوه ليس فقط لجهة تحقيق حريتهم، وإنما انتصاراً كبيراً لقضيتهم، وما كان هذا الانتصار ليتحقق لولا فضل الله عليهم أولاً، وثمرة صبرهم وجهادهم.
وأكد أبو شريف في تصريح صحفي، "أن هذه عملية بكل ما تعني الكلمة من معنى أكثر من (هليودية)، كيف تحفر أرضية مسلحة؟ وتخترقها؟ وتحفر نفقاً لعشرات الأمتار مع كل هذا الوقت؟ وعمليات التفتيش والاستخبارات؟، وتصريف التراب؟.. هذه عملية بالغة التعقيد والصعوبة، لكن لا مستحيل أمام إرادة وبطولة منقطعة النظير".
وذكر، أن هذه ليست العملية الأولى التي تنفذها حركة الجهاد الإسلامي، فالتاريخ حفر عملية الهروب الشهيرة عام 1987 بقيادة مصباح الصوري وإخوانه، كونها أعادت الروح للشعب الفلسطيني، وتُوجت بالانتفاضة الأولى.
وأضاف: "عملية هروب وتبديل الشهيد صالح طحاينة مع نعمان طحاينة، وبعد ذلك تبديل صالح طحاينة مع عامر زيود، وهروبه من سجن النقب عام 1995.. عملية هروب شباب الجهاد الإسلامي من سجن بيت ليد في عام 1996، وهي أيضاً عملية "هليودية"، حيث حفروا أرضية مسلحةً بأدوات بسيطة، وبعد ذلك حفروا نزولاً حوالي 3 أمتار، وبعد ذلك حفروا نفقاً طوله 11 متراً، حيث استمر الحفر لمدة 3 شهور، وقد تعطلت دورات المياه خلالها مرتان، وأعقب هذا تفتيش شامل للسجن، لقد كانوا يضعون الرمل في أكياس، ينقلونها كل يوم خروجاً ودخولاً حتى أنهوا عملية الحفر وهربوا، وكان أبطالها المهدواي وأحمد الزبن".
وتابع: "ولا ننسى محاولة هروب الأسير البطل نضال زلوم (فك الله أسره) هو وحافظ قندس، إذ حفرا ونزلا إلى غرف الزيارة، ولكنها فشلت في مراحلها الأخيرة، وعمليات كثيرة لم تنجح، بذل فيها الأسرى مجهوداً رائعاً".
وزاد بالقول: "عملية الهروب الأخيرة هي الأكبر، ولربما الأكثر تعقيداً، من حيث عدد المحررين وتحصينات سجن (جلبوع)، وهي ليست عملية تحرير للأسرى فقط، بل سيكون لها -إن شاء الله-ما بعدها في استنهاض الضفة الغربية، وبداية انتفاضة جديدة".
ووجه تحية كبيرة لهؤلاء الأسرى، قائلا: "تحية للاخ الحبيب محمود العارضة، ذكراه وحبه لا تغيب عن بالي حيث رافقني في سجنته الأولى، وكان آخر شخص أراه في سجون الاحتلال، وقد التقيته في سجن الرملة في سجنته الثانية".
كما وجه تحيةً لكل الأبطال الذين قاموا بهذا العمل البطولي الكبير، ولكل الأسرى الأبطال، نسأل الله أن يفك أسرهم جميعاً.