قال الشيخ المحرر طارق قعدان، شقيق الأسيرة المجاهدة منى قعدان، إن تمديد اعتقال الأسيرة "أم النور" يأتي في سياق النيل من صبرها وصمودها، والانتقام من مشوارها الجهادي الطويل.
وأضاف في مقابلة خاصة، أن سلطات الاحتلال وأجهزة الشاباك تحاول منع إخلاء سبيل المجاهدة "أم النور"، مشيراً إلى وجود تعقيدات مفتعلة لإعاقة الإفراج عنها، كونها تعد من الرموز الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الفلسطيني.
وأكد أن ما تمارسه سلطات الاحتلال من تمديد الاعتقال، دون أي مبرر أو تهم واضحة، وأن هذا الإجراء لن يكسر إرادة أسرانا وأسيراتنا داخل السجون، معتبرأ أن فجر الحرية قادم لا محالة.
وذكر أن شقيقته "أم النور" كانت قد خاضت عدة إضرابات في سجون الاحتلال، كان أبرزها الإضراب التاريخي الفردي لها في 17/2/1999م، والذي استمر 28 يومأ، ويعد ثاني إضراب فردي بعد الإضراب الذي خاضته المحررة عطاف عليان.
وكانت قد خاضت الإضراب الثاني عام 2007، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال، وخاضت إضراباً عن الطعام للمطالبة بالخروج من العزل الانفرادي عام 2011م، الإضراب الثالث عام 2011، وفي عام 2012 خاضت الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامناً مع شقيقها القيادي طارق قعدان، والقيادي جعفر عز الدين، الذين خاضوا إضراباً عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري.
وشاركت في الإضراب الأخير الذي خاضه أسرى حركة الجهاد الإسلامي بعد الهجمة المسعورة التي شنت عليهم عقب عملية "نفق الحرية".
وكانت سلطات الاحتلال، قد مددت اعتقال الأسيرة منى قعدان (50 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين المحتلة، حتى تاريخ 13/1/2022م. ويعتبر قرار التمديد، هو التمديد الـ 12 على التوالي.
يذكر أن الأسيرة قعدان هي أسيرة سابقة اعتقلت عدة مرات، وأمضت ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال.