كشفت وسائل إعلام عبرية عن قضيةٍ أخرى تتعلّق بفساد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيليّ السابِق، بنيامين نتنياهو وزوجته ساره.
وبحسب مُحلِّل الشؤون السياسيّة في القناة الـ12 العبرية، أمنون أبراموفيتش، إنّ نتنياهو وزوجته، كانا خلال زياراتهما المُتكرّرة للولايات المُتحدّة الأمريكيّة يأكلان في أفخم المطاعم بواشنطن ونيويورك على حساب دافِع الضرائب الإسرائيليّ.
وقال المحلل: "لكنّ الأدهى من ذلك، أنّ نتنياهو أمر مدير مكتبه بإحضار بقايا الطعام التي كانت تبقى بعد تناولهما الوجبات الفاخِرة وتحميلها بنفس الطائرة التي أقّلتهما إلى أمريكا، والحفاظ على درجةٍ حرارةٍ مُنخفضةٍ جدًا كي لا يفسد الأكل، وبعد وصول الطائرة إلى مطار (بن غوريون) الإسرائيليّ، قام المُوظفون في ديوان رئيس الوزراء آنذاك ينقلون بقايا الطعام إلى بيت العائلة الرسميّ في القدس ، كما قال المُحلِّل الإسرائيليّ، والذي لم يُخفِ تندّره على نتنياهو وزوجته".
وكان أبراموفيتش يتحدّث عن الطائرة الخاصّة بنتنياهو، والتي ما زالت قيد التحضير بسبب الطلبات المُتكررة من نتنياهو وزوجته بإضافة أمورٍ أخرى، غير التي تمّ الاتفاق عليها مُسبقًا، والذي وصلت تكاليفها حتى اللحظة إلى 150 مليون دولار.
يشار إلى أنّه على مرّ السنين، اشتهر نتنياهو بين الموظفين في دار ضيافة الرئيس الأمريكيّ بإحضاره على الدوام حقائب خاصة في رحلاته إلى واشنطن مليئة بالملابس المتسخة، وذلك وفقا لما قال الكاتب بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكيّة، جون هدسون، وبعد ذلك قام الإعلام العبريّ بنشر تقارير مُوسعّةٍ عن الواقعة.
وبين هدسون أنّ تنظيف الملابس لرئيس الوزراء يتم مجانًا من قبل الموظفين الأمريكيين، وهي ميزة متاحة لجميع القادة الأجانب، ولكنهم لا يستفيدون منها إلّا نادرًا لقصر فترة إقامتهم بواشنطن، باستثناء عائلة نتنياهو.
ونفى مسؤولون إسرائيليون أنّ نتنياهو يفرط في استخدام خدمات غسيل الملابس لدى مضيفيه الأمريكيين، ووصفوا المزاعم بأنّها “سخيفة”، لكنهم أقروا بأنّه كان هدفًا لاتهامات متعلقة بغسيل الملابس في الماضي.
وفي العام 2016، رفع نتنياهو دعوى قضائية ضدّ مكتبه والمدعي العام الإسرائيليّ في محاولةٍ لمنع الإفراج عن فواتير غسيل ملابسه بموجب قانون حرية المعلومات في البلاد، ووقف القاضي إلى جانب نتنياهو، ولا تزال تفاصيل فواتير غسيل الملابس سريّةً بانتظار الاستئناف في المحكمة العليا.
وينضم هذا الاتهام البسيط نسبيًا إلى قائمةٍ أطول من قضايا الفساد التي هددت سيطرة رئيس الحكومة السابق على السلطة، وأثارت احتجاجات عارمة في كيان الاحتلال.
وكان المدعي العّام الإسرائيليّ قدّم في العام 2019 لائحة اتهامات تتعلق بالفساد ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو آنذاك، وتتضمن لائحة الاتهام تهمًا تتعلق بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة.
وتاصل في هذه الأيّام المحكمة المركزيّة في القدس المُحتلّة النظر في قضايا فساد نتنياهو، وتقوم بالاستماع إلى شهود الادعاء وشهود الملك.