غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

قراءة في خطاب القائد النخالة

محمد الحسني.jfif
كتب الناشط محمد الحسني

تابعت ما  قيل عن خطاب القائد النخالة حول جنين والضفة وغزة وتسلسل الاحداث وصولاً للرسائل والتهديدات للعدو، والذي تناقل عدد كبير من الصحفيين والنشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاته وانتشرت كالنار في الهشيم، وهنا يجب الوقوف على عدة نقاط لقراءتها للشارع الفلسطيني :

أولاً: ان حالة الحرب والسلم لاتُدار بمزاجية ورد فعل فردي وخصوصاً حالة شعبنا الفلسطيني، والنخالة يعلم ويقدر متغيرات الميدان وهو يتحدث بهذه اللهجة العالية مع هذا العدو الغاصب من باب " أشداء على الأعداء"

ثانياً: ان شعبنا الفلسطيني الذي خاض معارك الشرف والبطولة من بيروت وفي المثلث وغزة والداخل المحتل وليس آخرها سيف القدس، ليس عاجزاً عن رد الشر من حيث جاء ولكنها التدابير الالهية وتدافع الأجيال نحو وعد الآخرة بالعمل والفعل والإعداد وليس التمني وهذا ما اتضح من تشكيل كتيبة جنين وهي محط قلق وإزعاج كبير للمؤسسة الأمنية الصهيونية تُزعجه هذه المرة من الداخل وليس من غزة.

ثالثاً: يُثني الخطاب للقائد النخالة على شعبنا وم. قاومته وكذلك يركز في المتن على أهمية الوحدة في ميدان المواجهة وأن القرار يتحمله الجميع وليس فصيل بعينه، كما لفت الى دخول كتائب الأقصى في معادلة الصراع في جنين بعد أن دمر العدو البنية التحتية للم،قاومة في الضفة الغربية ابان عملية السور الواقي عام 2004م.

رابعاً: شاهد الناس الخطاب بما فيه من الرسائل الساخنة وخصوصاً عندما صرح أننا مقبلون على "معركة في شهر رمضان"، وتناقل الناس التصريح على أنها إعلان حرب! ولكن!

 ألا يجدر بنا أن نلتمس للرجل صدق حديثه وأن رسائله لدرأ الشر عن مخيم جنين بعد موجة التطبيع الكبرى في النقب، وهي رسالة أقرأها أنها موجهة للوسطاء الذين لا هم لهم سوى كبح جماح الم. قوامة، للضغط عليهم للوقوف عند مسؤلياتهم قبل اتساع بقعة الزيت، فالتلويح بالعصا في بعض الأوقات أفضل من استخدامها.

خامساً: نحن لم نعتد على التصريحات الصادقة والخارجة من القلب دون كذب أو دجل سياسي، وهذا ما لامسناه من خطاب النخالة، وكلنا يعلم أن السياسة فن الوصول للممكن، لكن هذا الرجل مختلف عن الآخرين، يظهر ذلك من خلال متابعة حديثه ولغة جسده وطريقة تعبيره وصياغته للُجمل والعبارات فتدرك تمام اليقين أنك أمام قائد يقرأ الواقع بدون مساحيق، ولهذا جزء من شعبنا لا يتقبل تصريحاته لأنه أعتاد على سياسيين يُغرقون الشعب بالتصريحات والأوهام والأكاذيب الواهية، والقيادة الرسمية غائبة بل وتصف الفدائين وأعمالهم بالأرهاب!!!!

سادساً: غزة الصابرة والمحاصرة تخطت مرحلة كبيرة في الحضور المقاوم وتركت تأثير كبير في نفوس الشباب بالأخص في الضفة الغربية والداخل المحتل عام 48، وإن الجيل الذي خُلق مابعد أوسلوا يبحث عن أجوبته بنفسه، فلا تقتلوا أسودكم لتنهشكم كلاب عدوكم فما النصر إلا صبر ساعة.

سابعاً وأخيراً : يجب أن نركز محتوانا وخطابنا على فضح جرائم الاحتلال الذي قتل اليوم امرأة لستة أبناء بدم بارد،  ولأنها ليست من أصحاب العيون الزرقاء ولا الشعر الأشقر طُلم دمها حتى في اعلامنا الفلسطيني للأسف، فلا تجلدوا أنفسكم ووحدوا صفوفكم ولتعلموا أن الله ينصر من ينصره.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".