لم تتوقع والدة أسعد الرفاعي منفذ عملية المزيرعة "إلعاد" شرق تل أبيب، أن نجلها سينفذ عملية بطولية ضد المستوطنين الإسرائيليين، إذ أن حديث أسعد الأخير معها لم يوحي مطلقًا بنيته تنفيذ عملية بطولية.
كعادته، خرج أسعد يوم الأربعاء الماضي الثالث من أيار/مايو من منزله حاملًا حقيبته التي جهزتها له والدته بكل حب وود وإخلاص دون أن تدري أن تلك الحقيبة سيكون لها شأنًا كبيرًا في عملية أسعد وصديقه صبحي.
تقول والدته التي تقف أمام منزلها المهدد بالهدم: "قبل يوم طلب أسعد أن يذهب إلى رام الله في رحلة صغيرة مع أصدقائه وحينها سيتغيب أيام عدة كعادته لذلك قمت بتجهيز حقيبته"، سرب أسعد لوالدته معلومة بسيطة جدًا لم تنتبه لها مطلقًا عندما قال لها: "سأذهب إلى العمل في إلعاد فقط لترد عليه والدته الوضع خطيرة وهناك أعياد ما بدي اياك اتروح ع شغلك خليك مع أصدقائك".
حمل أسعد حقيبته وغادر البيت مودعًا والدته التي تلقت منه اتصالا ظهر يوم الخميس يبلغها أنه مبسوط في رحلته مع أصدقائه وسيعود بعد المغرب من ذاك اليوم، لكن أسعد لم يعد حتى الآن فقد تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله بعد 4 أيام من البحث عنه وصديقه صبحي صبيحات.
وتمكن الصديقين أسعد وصبحي من تنفيذ عملية إلعاد البطولية مساء يوم الخميس الماضي وقتل فيها 3 إسرائيليين وأصيب 3 آخرون بجراح بليغة