نشر الشاعر خالد الشرباصي من مدينة غزة، أبياتًا من الشعر يُخلد فيها معركة "وحدة الساحات" بأدق تفاصيلها.

وعبر الشرباصي عن مدى حبه لقادة معركة "وحدة الساحات" التي تفجرت يوم الجمعة 5 أغسطس 2022؛ بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الشهيد القائد تيسير الجعبري، والذي كانت تربطه بالشاعر علاقة صداقة؛ لتتحول في أنظار الأستاذ خالد إلى حالة رثاء يصور فيها أمجاد قادة السرايا ومآثر القائد الجعبري ومنصور، وجاء نص الأبيات الشعرية على النحو التالي:

(بالحبر الأسمر)

1.قومي امسحي تلك الدموع وكبري * قد جاء في وقت البهاء الجعبري

2.جبلا كأن جبينه متقطر * مسكا وكفيه عذاب المفتري

3.وطنا يلوح بخافقي حتى إذا * نزل الأسى قد صاح فيك تفجَّري

4.أنا واحد لكنني لما أرى * وطني وحيداً هل رأيت تعذُّري

5.في هيبة...إن الإله أراده * بالصمت يسحق صيحة المستعمر

6.هو والبهاء طريقتان لوردة * منه الرحيق ومنك عطر الأسمرِ

7.قد قال لي مشروعنا يا صاحبي * إما الخلود أو ارتياد الكوثرِ

8.يا صاحبي والله شأنك مثلما * يبدو لناظرنا مَعين العنبرِ

9.من وحدة الساحات وحِّد صفنا * وحد رصاصًا في زوايا خيبرِ

10.أخبر زبانية الزمان تقدمي * وترفعي وتجلدي وتجبري

11.أنا أسمر كالليل وحدي قاهر * هذا الفضاء فكيف كان تكبري

12.أنا أسمر كالمسك لولا عطره * أيقنت أن نسيمه كتجبري

13.أنا وحدة الساحات فاسأل ضفتي * تلق المعارك خابري أو مُخبِري.

14.ساحاتنا السمرا حوادث فاحسبي * من حادث في حادث لن تقدري

15.يا ربنا يا ربنا يا ربنا * شكراً فإنك كاشف لتجبري

16.افتح لنا غيب الكيان فكلما * نادوا السلام أبيت مثل غضنفرِ

17.نحن الرصاصة حين تطلق في المدى * وتجيب عن أحجية المستفسرِ

18.نحن القيادة لو رآنا طارق * كنا الأباة وصيحة المتكبرِ

19.نحن القيادة لو رآنا طارق * نقش البطولة في فؤاد الجعبري

20.أنا راغب في المجد أني خالد * مثل البحار فهل رأيت تبحري

21.أنا طائف حول الجنوب وصحبتي * رجل يسمى قاهر المستعمرِ

22.يا وحدة الساحات قولي للمدى * إن الكرامة رايتي في معشري