أكدت عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد أن نجلها في وضع صحي خطير جدًا، إذ أنه ما زال في غيبوبة داخل مستشفى "أساف هروفيه" مشيرة إلى أن الأمل بانتصار أو صمود ناصر في المرحلة الحالية ضئيل جدًا.
يُشار إلى أن عائلة الأسير ناصر أبو حميد أنهت مساء الاثنين 19-12-2022 زيارة عائلية لنجلها الأسير القابع في مستشفى "اساف هروفيه".
وقال شقيقه ناجي أبو حميد: "ودعنا ناصر في المستشفى وهو في حالة صعبة جداً، إذ أن الطاقم الطبي أبلغ العائلة بأن ناصر لا يمكن أن يعود إلى وعيه".
ولفت ناجي إلى أن شقيقه ناصر يقبع تحت حراسة أمنية مشددة في المستشفى رغم أن حالته الصحية حرجة جدًا.
وأشار إلى أن أم ناصر تمكنت لأول مرة منذ مدة طويلة من تقبيل ابنها وقراءة آيات من القرآن عليه.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا.
الأسير أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاما، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.