إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
*ميلاد فارس:* بتاريخ 20 مايو عام 1984م، كانت قرية دير أبو ضعيف بمحافظة جنين على موعد مع فارسها جلال خليل محاميد، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
*في صفوف الجهاد:* التحق فارسنا بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، ثم انضم لصفوف سرايا القدس وكان نعم المجاهد، فشارك مع إخوانه في العديد من المهمات الجهادية والعمليات ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، من بينها زرع إحدى العبوات الناسفة في الطريق الالتفافي لمستوطنة جانيم وتفجيرها حيث أدت لإصابة مستوطن بجروح خطيرة حسب اعتراف العدو.
*شهيداً على طريق القدس:* أدى نشاطه العسكري المتميز في صفوف سرايا القدس إلى اختياره ضمن صفوف وحدة الاستشهاديين، وفي يوم الجمعة 8 فبراير 2002م، انطلق فارسنا جلال محاميد برفقة ابن عمه الاستشهادي توفيق هاشم محاميد من كتائب شهداء الأقصى لتنفيذ عملية استشهادية في منطقة وادي عارة داخل الأراضي المحتلة، لكن شاءت الأقدار أن يتم كشف أمرهما واغتيالهما قبل وصولهما للمكان المحدد، وقد احتجز جثمان الاستشهادي جلال لمدة 12 عاماً في مقابر الأرقام، وأعيد تسليمه لذوي الشهيد بتاريخ 4 فبراير 2014م، وأقيمت له جنازة مهيبة في البلدة.
