أصيب نحو 50 جنديًا إسرائيليًا بينهم 15 في حالة الخطر الشديد اليوم الأحد (27 أكتوبر 2024) في عملية دهس بالقرب من منطقة عسكرية وأمنية حساسة جدًا في منطقة غليلوت بـ "تل أبيب".
وذكرت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، أن طواقمها قامت بإجلاء 35 مصابًا إسرائيليًا من مكان وقوع عملية الدهس، مشيرة إلى أن من بين المصابين 6 في حالة خطيرة و5 في حالة متوسطة و20 في حالة خفيفة، مع إشارتها إلى أن هناك أعداد كبيرة من المصابين ما زالت عالقة بين عجلات الشاحنة.
وفي أول تصريح رسمي من شرطة الاحتلال الإسرائيلي فقد كشفت طريقة وقوع عملية الدهس الفدائية قائلة: "إن حافلة توقفت عند المحطة لإنزال الركاب بالقرب من قاعدة جيلوت؛ واصطدمت الشاحنة بالحافلة والركاب الذين كانوا يقفون في المحطة"، مشيرة إلى أن عددًا من المستوطنين ممن كانوا في المكان أطلقوا النار على سائق الشاحنة وقاموا بتحييده.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال بأن عملية الدهس عملية قومية -فدائية-، مبينة أن العملية وقعت في منطقة عسكرية وأمنية حساسة جدًا، وأن المصابين جميعهم من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف مواقع المستوطنين الإسرائيليين بأن حادثة دهس محطة الحافلات بانها دامية وخطيرة للغاية، فيما أكد مراسل ريشت كان أن عدد كبير من المصابين ما زالوا عالقين تحت الشاحنة.
وفي السياق ذاته فإن وسائل إعلام الاحتلال أشارت إلى أن العملية البطولية وقعت قرب مقر وحدة "8200" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية والتي تعتبر من الوحدات السرية والحساسة في جيش الاحتلال.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن منفذ عملية الدهس الفدائية جاء من مدينة القدس المحتلة وهو من مدينة قلنسوة داخل الخط الأخضر، فيما لم يتم تحديد هوية المنفذ حتى اللحظة.
وبعد ساعة من وقوع عملية الدهس البطولية أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منفذ عملية الدهس هو رامي الناطور من بلدة قلنسوة العربية، وقد استشهد بعد إطلاق المستوطنين النار عليه أثناء تنفيذه للعملية.
يتبع..