أكد الخبير العسكري الجزائري أحمد ميزاب، أن مشاهد الإفراج عن الأسيرات المجندات الأربع لدى المقاومة الفلسطينية من قلب مدينة غزة، تعد صفعة قوية توجه إلى الكيان الإسرائيلي رغم ما ارتكبه الجيش من مجازر وابادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الخبير العسكري لـ"شمس نيوز"، إن الإفراج عن الأسيرات الأربع وهن بحالة صحية جيدة يؤكد حرص المقاومة الفلسطينية للتعامل بأبجديات القانون الإنساني والدولي في التعامل مع الأسرى ووفق شريعة الدين الإسلامي الحنيف".
وأشار إلى أن مشاهد الإفراج عن الأسيرات المجندات يحمل رسائل مباشرة للمجتمع الدولي وللكيان الإسرائيلي قائلًا: "إن تعامل المقاومة مع الأسيرات الإسرائيليات يبرز الجناب الإنساني الذي تتمتع به المقاومة مقابل سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة كالبطش والاعتداء والابادة والإجرام".
وأوضح الخبير العسكري أن تسليم المجندات الأربع يؤكد مرة أخرى التزام المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية وقطرية.
يُشار إلى أن المقاومة الفلسطينية على رأسها "سرايا القدس وكتائب القسام" سلمت الصليب الأحمر أربع أسيرات إسرائيليات وسط حشود كبيرة من المواطنين الذين هتفوا للمقاومة وقدموا لها الشكر والتقدير.
وأفرجت المقاومة عن الأسيرات الأربع من منطقة الساحة وسط مدينة غزة، مساء اليوم السبت (25 يناير 2025) حيث شهدت عملية التسليم تنظيم مهرجان مهيب حيث صعدت الأسيرات المجندات على المنصة وهن يرتدين اللباس العسكري ويلوحن بأيديهن للجماهير الفلسطينية في مشهد ترفع له القبعات أمام عظمة الشعب الفلسطيني الذي يحتضن المقاومة الفلسطينية.