تقرير: الهفنغتون بوست المغاربية
في امتداد لأسطول الحريّة في عام 2011 ومن ثمّ سفينة غزّة، ركب أسطول جديد بمبادرة من منظمة غير حكومية سويدية البحر للتنديد بالحصار غير القانوني المفروض على غزّة والسعي إلى كسره.
وأشارت المنظمة غير الحكومية Ship To Gaza إلى أنّ القطاع يعيش الآن في وضع حرج جراء الحصار الإسرائيلي والحصار المصري ولا يزال سكّانه يغرقون بين حطّام المنازل وسط صمت عامّ.
وستلتحق هذه السفينة بسفن أخرى ليشكّلوا “أسطول الحرية 2″ لإجراء عمل سلمي –غير عنيف– سعيًا لكسر الحصار غير القانوني وغير الإنساني المفروض على قطاع غزّة. وخلال رحلتها ستقوم سفينة “ماريان” بإطلاق نداء في الموانئ الأوروبية لإجراء مظاهرات ضدّ الحصار.
ويذكر أن السفينة قد مرّت بميناء هلسنجبورغ وميناء مالمو وميناء كوبنهاغن، كما توقّفت في بريتاني الفرنسية وتحديدًا في بريست وسيتمّ الإعلان لاحقًا على الموانئ التالية في بيانات صحفية.
وقد أعلن أحد أعضاء المبادرة الفرنسيين قبل أن يرسو القارب في بريست: “ستتوقّف ماريان في رحلتها في فرنسا في طرف بريست في أواخر مايو مثلما حدث مع سفينة استيل حيث استقبلتها حركة التضامن، وعلى متن هذه السفينة بالإضافة إلى الطاقم نشطاء ستلتحق بهم شخصيات في الدفعة الأخيرة نحو غزّة“.
وتأمل ماريان أن تتمكّن من الوصول إلى غزة مع أفراد طاقمها الخمسة بصحبة عدد من الشخصيات يتمّ تغييرهم في كلّ مرحلة. ومهمّة هذه السفينة سياسية إذ تريد التنديد بـ “قمع الجيش الإسرائيلي الّذي يقتل ويحرم شعبًا من حريّته ومن مستقبله“.
معدّات طبيّة وألواح شمسية
يرى القبطان جويل أنّ “الفلسطينيين في غزّة يعيشون في أكبر سجن مفتوح في العالم ومحرومون من حقوقهم الأساسية” ويضيف: “لقد أبحرنا عدّة مرات في السنوات الماضية ولكن في كلّ مرّة يتعرّض لنا الجيش الإسرائيلي ويسألوننا لماذا نواصل، نواصل ما نقوم به لأنّه علينا القيام به ونحن مؤسسة صغيرة مع سفينة صغيرة وبالتالي لا يمكننا أن نحمل الكثير من الأشخاص (سيقدّر عددهم عند الاقتراب من غزّة بـ 15 شخصًا) ولكننا في حاجة إلى دعم الجميع والمساعدة المعنوية والمادية لنحتفل معًا ببلوغ رمل غزّة“.
سترسو ماريان يوم 30 مايو في غاليسيا الإسبانية قبل أن تصل إلى السواحل الأندلسية وإلى موانئ أخرى في البحر الأبيض المتوسّط في مغامرتها نحو غزّة. وماريان ليست سفينة شحن ولكنها تحمل شحنة محدودة تشتمل على ألواح شمسية ومعدّات طبيّة فـ “في قطاع غزّة المحاصر حيث دمّرت البنية التحتية، ستمكّن الألواح الشمسية من إنتاج محليّ مستقلّ للطاقة النظيفة لأنّ الشمس لا يمكن أن تحاصر“.