غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر خطف الفلسطينيين الأربعة في سيناء.. داعش أم المخابرات؟

شمس نيوز / عبدالله عبيد

شكلت حادثة اختطاف أربعة شبان فلسطينيين ينتمون لحركة حماس في سيناء قبل أسبوع، سابقة فريدة هي الأولى من نوعها، وتركت بصمات سيئة في مستقبل العلاقة بين حكم غزة وحكم القاهرة، صبت النار على الزيت وزادت من توتر الأجواء المتوترة أصلا.

وكانت إحدى حافلات الترحيل تعرضت خلال طريقها من معبر رفح إلى مطار القاهرة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي لهجوم من قبل مسلحين بعد خروجها من الجانب المصري في معبر رفح وتم اختطاف كل من: ياسر زنون وعبد الدايم أبو لبدة وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إياد البزم إنه وقع في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء حادث اختطاف أربعة مسافرين فلسطينيين أثناء سفرهم في حافلة الترحيلات التي تكون بحماية الأمن المصري في منطقة رفح المصرية بعد أن اعترض مسلحون الحافلة وقاموا باقتيادهم إلى جهة مجهولة".

وحمّلت حركة حماس الجهات المصرية الرسمية المسئولية المباشرة عن الحادثة، وطالبت بسرعة العمل لتأمين الإفراج عنهم.

وأضافت هذه الحادثة سؤالاً صعباً لقاموس الغزيين: من خطف الشبان الأربعة؟ وما هي الدوافع والنتائج المتوقعة؟

مسؤولية مصر

وخلال وقفة تضامنية لعائلات الشبان الأربعة المختطفين في مصر، أمام المجلس التشريعي أمس، طالبوا السلطة الفلسطينية والحكومة والمجلس التشريعي بالتحرك العاجل وبذل كل الجهود الممكنة لمعرفة مصيره أبنائهم والإفراج عنهم.

ليحمل أبو تامر زنون، عم المختطف ياسر زنون، مصر مسؤولية اختطاف ابن شقيقه، مطالباً مصر بتحمل كل مسؤولياتها تجاه حادثة الاختطاف.

وقال زنون في حديث لـ"شمس نيوز"، إن ياسر غادر قطاع غزة متوجها إلى تركيا للعلاج، فهو يعاني من مشكلات عصبية وغيرها من الأمراض، على حد قوله.

ولفت إلى لقاء جمع عائلات الشبان المختطفين مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أوضح من خلاله الأخير بأن هناك اتصالات تجري مع حركته والقيادة المصرية من أجل حل قضية الشبان، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد أي تطمينات في هذا الاتجاه.

لم يرتكبوا جريمة

وتحدث أبو إبراهيم أبو لبدة، خال الشاب المختطف عبدالدايم أبو لبدة، لـ"شمس نيوز" أن ابن شقيقته كان ينوي إكمال دراسته في تركيا، مستدركاً: لكن حادثة الخطف حالت دون تحقيق هدفه".

وأضاف أبو لبدة: تخرج من جامعة الأزهر تكنولوجيا معلومات، وكانت أمنيته أنه يكمل تعليمه خارج البلد، ولكن ما تحققت أمنيته"، متمنياً أن يعود عبدالدايم إلى أهله سالماً غانماً.

وأكد أن مطالب جميع عائلات المختطفين العادلة هي الإفراج عن أبنائهم؛ كونهم لم يرتكبوا أي جريمة وهم في طريقهم للتعليم والعلاج، مطالباً المؤسسات الحقوقية بأخذ دورها الحقيقي في كشف ملابسات القضية وإنقاذ حياتهم.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قالت إنها لن تمر مرور الكرام على حادثة خطف الفلسطينيين، إلا أنها تلتزم الصمت في هذه المرحلة لتتبين ولتتضح حقيقة الأمور.

سابقة خطيرة

من جهته، اعتبر الخبير الأمني والاستراتيجي، د. محمود العجرمي أن حادثة اختطاف الشبان الأربعة، سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الفلسطينية المصرية، "خاصة أن هناك علامات استفهام كبيرة تدور حول كيفية سير العملية".

وقال العجرمي لـ"شمس نيوز": هناك الكثير من الإشارات التي تدلل على وجود تنسيق بين المعبر والجهات التي قامت بالاختطاف خاصة وأنها قامت بإيقاف الحافلة بحد ذاتها التي تحمل هؤلاء الركاب"، مشدداً على أن هذه الحادثة تهديد للشارع والمواطن الفلسطيني الذي يغادر قطاع غزة لعمله أو دراسته أو للعلاج أو للالتحاق بعائلته.

وأضاف: من المفترض أن تجري لقاءات وبسرعة قصوى ما بين الإخوة الذين يديرون قطاع غزة ومع الهيئات الرسمية والسياسية المصرية من أجل التعرف على مصير المختطفين ولوقف أي تهديدات لاحقة في هذا الشأن".

وأعرب الخبير الأمني عن اعتقاده أن عملية الخطف متعمدة، محملاً الحكومة المصرية والجهات الأمنية والاستخباراتية مسؤولياتها الكاملة عن عملية الاختطاف وعن الأمن في سيناء.

وكان خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال إن الاتصالات بين حركته وبين الجانب المصري حول مصير المواطنين الأربعة الذين خطفوا في سيناء قبل أيام مستمرة ولم تنقطع، مؤكداً أنهم يعملون على كشف مصير المخطوفين.