شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو اللجنة الوطنية العليا المسئولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم السبت، على وجود مساعٍ تجري الفترة الحالية لتمكين بعثة من المحكمة الجنائية دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمهيدًا لتحديد ما إذا كانت المحكمة ستفتح تحقيقًا في اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في عدوانها على قطاع غزة صيف 2014م.
وقال أبو ليلى في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، إن هناك مساعٍ متواصلة تجري الآن من أجل دخول هذه البعثة للأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشيراً إلى عدم وجود أي قرار رسمي حتى اللحظة.
وأضاف "لم نبلغ بعد بوجود قرار من الجانب الإسرائيلي باستقبال البعثة، لا لإسرائيل ولا للأراضي الفلسطينية"، لافتاً إلى أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة من الطرف الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن المحكمة الجنائية لا زالت في مرحلة الفحص الذي تجريه المدعية العامة؛ بشأن إمكانية ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن الفحص الأوّلي مستمر منذ أكثر من 20 شهرا.
وبحسب أبو ليلى فإن الجانب الفلسطيني أبلغ مكتب المدعية العامة بضرورة الإسراع في إنجاز عملية الفحص الأولي، والانتقال للمرحلة التالية وهي فتح تحقيق جنائي لهذه لجرائم، منوهاً إلى أن القيادة في منظمة التحرير تدرس العديد من الخطوات التي يمكن أن تقدِم عليها خلال الأسابيع الماضية "من أجل تعجيل هذا المسار وتفعيل دور المحكمة في مواجهة ومعاقبة قادة الحرب الإسرائيليين على جرائمهم ضد الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وكان مسئول إسرائيلي، كشف خلال تصريحات صحفية بأن "إسرائيل تستعد لاستقبال وفد من محكمة الجنايات الدولية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي سيصل قريبا وستكون زيارته غير مسبوقة"، حسب وصفه.
وبين المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم كشف اسمه أن الزيارة "تهدف إلى تعريف الفريق بكيفية عمل النظام القضائي الإسرائيلي".
وطلبت السلطة الفلسطينية من المحكمة الجنائية الدولية عام 2015 التحقيق في اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم خلال حرب غزة 2014، علمًا بأنها استمرت لـ 51يومًا وأسفرت عن استشهاد 2251 فلسطينيًا، بينهم 551 طفلاً وفق الأمم المتحدة، إضافة إلى مقتل 73 إسرائيلياً معظمهم جنود.
ورفضت "إسرائيل" _التي لم توقع معاهدة إنشاء المحكمة_ بشدة، المساعي الفلسطينية لفتح هذا التحقيق، لكن مسئولين إسرائيليين قالوا: إنهم سيتعاونون مع الفريق.