شمس نيوز/ وكالات
طالب مجموعة من أسرى فلسطينيي الداخل المحتل في السجون "الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء، حركة حماس، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بإدراجهم ضمن أي صفقة تبادل جديدة قد تبرم بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وجاء برسالة الأسرى التي حولها الأسير وليد دقة باسم الحركة الأسيرة وأسرى الـ48، "يناشد الأسرى القدامى والداخل حركة حماس بأن لا يتم إبرام أي صفقة تبادل جديدة دون الأسرى القدامى وخاصة أسرى الداخل المعتقلين ما قبل أوسلو، ونتوجه بشكل خاص لرئيس السلطة الفلسطينية بأن لا تكون عودة للمفاوضات إلا بإتمام الدفعة الرابعة من الأسرى".
وأضاف الأسرى في رسالتهم التي تم إسماعها خلال الاحتفاء بتحرير الأسير محمد خلف من قرية جت المثلث: "ونطالب حماس بإدراج جميع الأسرى القدامى ضمن صفقة التبادل الجديدة، والرئيس عباس عدم العودة لطاولة المفاوضات إلا بإتمام الحكومة الإسرائيلية الدفعة الرابعة من إطلاق سراح الأسرى القدامى والمعتقلين قبل توقيع اتفاقيات أوسلو".
ورغم استمرار تعثر صفقة تبادل الأسرى الجديدة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال، فإن أفق حل هذه القضية ما زال قائمًا، ولكن مصير أسرى الداخل ضمن هذه الصفقة ما زال مبهمًا وغامضًا، خاصة وأن أي صفقة تبادل جديدة مع حماس أو ضمن تجديد واستئناف المفاوضات ما بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، تبقى الأمل الوحيد لأسرى 48 الذين ترفض "إسرائيل" الإفراج عنهم.
وفي السابق ناشد الأسرى القدامى حركة حماس بعدم التنازل عن أسرى الـ48، ولم توافق "إسرائيل" على الإفراج عن أسرى 48 في صفقات التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، عدا صفقة النورس عام 1985، حيث ترفض الإفراج عنهم بزعم أن القضية شأن داخلي كونهم من حملة الجنسية "الإسرائيلية".
وبلغ تعداد أسرى الداخل الفلسطيني 153 أسيرًا وعميدهم سامي يونس، منهم 25 مضى على أسرهم أكثر من ربع قرن، غالبيتهم الساحقة استثنوا من صفقات التبادل، فيما بلغ عدد الأسرى المقدسيين 235 وعميدهم فؤاد الرازي الذي اعتقل عام 1981، وهم الذين لا يتمتعون أيضا بالامتيازات التي يتمتع بها الأسرى "الإسرائيليون".