شمس نيوز/غزة
أدانت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، لقاء رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أوغندا.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، اتفق نتنياهو والبرهان على تطبيع العلاقات للمرة الأولى.
فيما قال وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل صالح إنه ليس لديه معلومات عن الزيارة وإن مجلس الوزراء لم يناقشها. وذكر صالح في بيان أن المسؤولين سينتظرون توضيحات لدى عودة البرهان.
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، أن هذا الاجتماع "لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي هو من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة".
وقالت الحركة، إن "اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني، ولاءات الخرطوم الثلاث (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض)، التي شكلت ولا زالت أحد أهم ثوابت الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو".
ودعا بيان الحركة "الشعب السوداني وثواره الأحرار لرفض وإدانة هذا اللقاء والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني".
فيما قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اللواء جبريل الرجوب، أن لقاء برهان، مع نتنياهو،يشكل خروجا عن مبادرة السلام العربية، وقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الاسلامي، الأخيرة.
وطالب الرجوب، مكونات تحالف "الإجماع الوطني" السوداني المنضوية تحت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، بـ"إدانة هذا اللقاء، واتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاة القضية الوطنية الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في بيان، إن "هذه اللقاءات التطبيعية تشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها وعدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية".
وأكد قاسم، أن "الاحتلال هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية"، مشددا على ضرورة وقف مسلسل التطبيع.
ودعت حماس، "مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي إلى مواجهة المشروع الصهيوني القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي، والوقوف في وجه سياساته المعادية لثوابت الأمة وهويتها".
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن لقاءالبرهات ونتنياهو "يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني، وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية".
وقالت، إن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض صفقة القرن، "يؤكد زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية".
وأضافت، أن ذلك يُظهر "مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية، وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني".