تعقيباً على احداث النقب، أكد قادة ومحرري حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن انتفاضة أهلنا في النقب هي ساحة مواجهة مع الاحتلال، يجب مساندتها ودعمها حتى تحقيق أهدافها المشروعة.
فقد صرح أحمد نصر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن الاحتلال ينظر للنقب كمنطقة استراتيجية، خصوصاً أنها في المساحة تشكل قرابة نصف فلسطين، مذكراً أن المشروع الصهيوني وضع هدف السيطرة عليها منذ بدايته.
وأوضح في مقابلة خاصة، أن مسلسل تهجير فلسطينيي النقب هو جوهر الخطة الإسرائيلية منذ النكبة، مستدركاً بالقول: إن النقب هو محط اطماع التوسع الاستيطاني لدى الاحتلال.
واعتبر، أن الاحتلال كثف من مشاريعه الاستيطانية في أراضي النقب المحتلة، خاصة خطة برافر التي تستهدف 40 قرية لا يعترف بها الاحتلال، رغم أن سكانها يعيشون فيها قبل ما تسمى (إسرائيل).
وحيا نصر، الأهالي في النقب المحتل الصامدين والمتمسكين بأرضهم، والمدافعين عنها بصدورهم العارية، مشيراً إلى أن ذلك يدل على فشل سياسيات كي الوعي والتقسيم التي تستهدفهم طوال عقود.
وواصل قوله، إن قضية النقب اليوم أصبح عليها إجماع، لافتاً إلى أن سياسات التهدئة ستبوء بالفشل؛ لأن الأهالي يدركون بأنها مناورة كاذبة، والمواجهة مستمرة.
وطالب بالوقوف رسمياً وشعبيا إلى جانب النقب وعدم تركه، مشددا على ضرورة مواكبة أحداث النقب لإشعال مناطق أخرى تحت الاحتلال.
من جهته، قال القيادي المحرر جمال حمامرة، أن قرارات الاحتلال في التوقف عن أعمال التحريش في الأراضي الفلسطينية في النقب، هو خديعة الهدف منها إسكات الشعب ووقف انتفاضته يعد كسباً للوقت.
وأضاف في مقابلة خاصة، أن الأصل مواصلة الاحتجاجات واستمرار المظاهرات، كي يزداد الثبات والصمود وتوسيع رقعة الموجهة على الأرض وحمايتها من محاولات السيطرة من قبل قوات الاحتلال.
وأشاد حمامرة بآثار وتداعيات انتصار معركة سيف القدس في تعزيز الالتفاف جماهير شعبنا حول قضايانا الوطنية الموحدة, وتطوير سلوكيات المواجهة لدى شعبنا في كل مكان.