يبدو أن الاحتلال بكل ما يملك من قوة وعتاد وجنود بات يقف عاجزًا عن مواجهة المقاومة الفلسطينية، ويستنجد بالإدارة الأمريكية من أجل الضغط على السلطة للقيام بالدور المنوط بها، وفشلت في تحقيقه، رغم كل ما تقوم به، والذي كان آخرة ما ظهر في أحد الفيديوهات بتسهيل مرور دورية للاحتلال في جنين، وما حدث أيضا من إطلاق نار تجاه جنازة أحد الشهداء المقاومين.
لقاءات ضباط الاحتلال مع الضباط الأمريكان واحد من الملفات المطروحة بين الجانبين هو كيف يمكن للسلطة أن تقوم بدورها في ملاحقة المقاومة والمقاومين، وهذا دليل على الفشل الذي باتت عليه سلطات الاحتلال، وهو دليل واضح على أهمية التعاون الأمني مع سلطة أوسلو طوال السنوات الماضية ونجاحه في الحد من المقاومة، ولكن في العامين الماضيين لم يعد هذا النجاح محقق وعلامات الفشل سواء لدى الاحتلال وأجهزة السلطة باتت أكثر وضوحًا، الأمر الذي كان واضحًا في الاجتماعات الأمنية في شرم الشيخ والعقبة .
ببدو أن حالة الفشل تتعمق، ونجاح المقاومة بات أكثر وضوحًا، خاصة أن المقاومة طورت أدواتها وعمليات التصنيع لمعداتها بات أكثر وضوحًا، والإعداد والتخطيط أكثر نجاحًا، ولا أدل على ذلك من عملية تل أبيب الأخيرة، والتي أدت الى مقتل مستوطن صهيوني وجرح اثنين بجراح خطرة.
الاحتلال بات يدرك أنه في أزمة أمنية وعسكرية مع المقاومة الفلسطينية، ويناشد أمريكا ويدفع السلطة لمزيد من التعاون الأمني، وارتكاب الجرائم بحق الفلسطيني ومقاومته، وهذا أمر لن يكون، وستبقى المقاومة هي عنوان للمرحلة الحالية والقادمة .
المطلوب وحدة المقاومة حول البندقية، وهي الطريق الأسرع والأسهل للوصول إلى الهدف الفلسطيني، وأعني ما أقول الوحدة حول البندقية، بعيدا عن فريق التعاون الأمني والتعامل معه بما يليق حتى يرتجع أو ينتهي وإلى الأبد.
